تشكل قوات (كيفور) المسؤولة عن مهمة حفظ السلام فى غرب البلقان صمام امان لاستقرار وأمن الإقليم ومنع نشوب الحرب مجددا بين سكانه، ويصل قوام تلك القوات إلى 3 آلاف و500 فرد ينتمون إلى 27 دولة وقد تشكلت تلك القوات وبدأت عملها في يونيو 1999 أثناء توجيه الناتو لضربات جوية ضد نظام حاكم يوغوسلافيا السابق سلوبودان ميليسوفيتش استمرت 78 يوما ووضعت حدا فاصلا لانهاء العنف فى كوسوفو. وتعمل قوات (كيفور) التابعة للناتو بموجب قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1244 لسنة 1999، وكذلك بموجب اتفاق مشترك للتعاون الفني والعسكري بين الناتو وجمهورية اتحاد يوغوسولافيا و صربيا فى نفس العام . وتعد قوة (كيفور) - من المنظور العسكري - قوة ردع مسلحة، تعمل على منع اندلاع أية أعمال للعنف في غرب البلقان من جهة، وتعمل كذلك على تنفيذ عملية نزع سلاح جيش تحرير كوسوفو ولجم أية عدائيات مسلحة تهدد استقرار المدنيين أو تعيق عمل منظمات الإغاثة الإنسانية والمنظمات الدولية العاملة في غرب البلقان وحفظ الأمن العام في بلدات الإقليم وأرواح ساكنيها وضمان حرية انتقالهم وتوافر مناح العمل المناسب بهم. وبحسب بيان صادر عن الناتو، قال أمينه العام - لمسؤولي قوة (كيفور) - إن أمن واستقرار منطقة غرب البلقان يمس - بصورة مباشرة - حالة الأمن والاستقرار في أوروبا، وبذلك فإن ضمانة أمن غرب البلقان تقع ضمن مهام عمل الناتو الاستراتيجية. وتفقد أمين عام حلف شمال الأطلنطي (الناتو) يانس ستولينبيرج - مساء أمس - قوات الحلف في كوسوفو (كيفور) في غربي البلقان، والتقى ستولينبيرج مع قائد القوة الجنرال فرانكو فيدريتشي، وسبعة من ضباط (كيفور) من مختلف البلدان المشاركة فيها، والتي من بينها بلدان من الناتو وأخرى من خارج الناتو تتمتع بوضعية "شريك". كما التقى أمين عام الناتو مع البرجادير جنرال جورج بوترمدير فريق المستشارين وضباط الاتصال التابعين للناتو في قوة (كيفور). وأكد ستولينبيرج - في اللقاءين - التزام حلف شمال الأطلنطي بالحفاظ على الأمن والاستقرار الإقليمي في منطقة البلقان الغربي، وتعهد بتقديم كل الدعم اللازم لتعزيز دور قوة (كيفور)، التي تنفذ تلك المهمة، ووصفها بأنها "تعبر عن إرادة العمل الجماعية بين بلدان الحلف (الأعضاء والشركاء). وأشاد أمين عام الناتو بالجهود التي تبذلها قوات (كيفور) - رجالا ونساء - وقال: إن عملهم تحت مظلة (كيفور) لا يقل في خطورته عن عمل قوات الناتو فى افغانستان، مشددا على أهمية دور (كيفور) في تقديم العون لأهالي كوسوفو ودعم الحوار السياسي، الذي يرعاه الاتحاد الأوروبي ويحميه الناتو لتطبيع العلاقات بين بلجراد وبريشتينا بمقتضى اتفاق التطبيع الموقع بينهما في عام 2013، برعاية دولية وأطلسية.