تنطلق بعد قليل أعمال القمة الثلاثية التي تجمع الرئيس عبد الفتاح السيسي، والملك عبد الله الثاني ملك الأردن، ومصطفى الكاظمي رئيس الوزراء العراقي، و تستضيفها العاصمة العراقيةبغداد. وتعد زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى العاصمة العراقيةبغداد، أول زيارة لرئيس مصري للعراق منذ 30 عاماً، وتأتي انعكاساً لقوة العلاقات التاريخية الممتدة بين مصر والعراق حكومةً وشعباً، وأيضا في إطار تأكيد القيادة المصرية على دعم العلاقات المصرية -العراقية وتطويرها نحو آفاق أرحب بما يعود بالنفع على وحدة المصير والتحديات، وتلبيةً للمصالح المشتركة للبلدين الشقيقين. كما تهدف مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي في قمة بغداد للتعاون الثلاثي، استكمال ما تحقق خلال القمم السابقة، وتقييم التطور في مختلف مجالات التعاون، ومتابعة المشروعات الجاري تنفيذها، وذلك في سياق دعم وتعميق العلاقات التاريخية المتميزة بين الدول الثلاث الأشقاء، بالإضافة إلى تعزيز التشاور السياسي بينهم حول سبل التصدي للتحديات التي تواجه الوطن العربي ومنطقة الشرق الأوسط. برامج واقعية فعلية ومن جانبه قال أستاذ العلاقات الدولية طارق البرديسي، إن القمة الثلاثية المصرية - الأردنية - العراقية لها برامج تنفيذية واقعية فعلية تلبي طموحات شعوب الدول الثلاث. تحقيق تكامل عربي وأوضح البرديسي في تصريحات ل "صدى البلد"، أن القمة تهدف إلى التكامل الاقتصادي ونواة لتحقيق تكامل عربي، من خلال تبادل المصالح والمنافع من حيث الموقع الجغرافي المتميز للدولة الاردنية الذي تقع في قلب المشرق العربي، الذي يربط بين العراق ومصر. الرئيس السيسي يتوسط رئيس وزراء العراق وملك الاردن وأكد البرديسي، أن مصر تتمتع بثقلها السُكانى والعسكرى واستقرارها السياسي وحركة سياستها الخارجية النشطة، وأنها طاقة بشرية وتكنولوجيا وتعليم، والعراق بحُكم موارده الاقتصادية والنفطية الكبيرة، فكل هذا يؤهل الدول الثلاث لتكامل عربي ونواة لتحقيق تكامل اقتصادي ينضم إليه دول الخليج والدول العربية الراغبة في نمو الثمار والمنافع الاقتصادية بعيدا عن الشعارات السياسية الرنانة. القمة تجذب الدول العربية واختتم "المصلحة تقتضي لتحقيق التكامل المشترك بين الدول الثلاث، والمصلحة تعتبر نواة لجذب مزيد من الدول الخليجية والعربية للانضمام للحلف". السيسي: نعيد التأكيد على موقفنا القاضي بعدم إمكانية حل الأزمة السورية عسكريا رسالة الرئيس برهم صالح وعقد رئيس الجمهورية العراقي برهم صالح جلسة محادثات منفصلة مع الملك عبد الله الثاني والرئيس عبد الفتاح السيسي. وغرد صالح على تويتر بعد الإشارة لاستقباله العاهل الأردني والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، قائلا: "علاقاتنا الراسخة في التاريخ مُنطلق لمستقبل واعد لشعوبنا وشبابنا؛ رسالة بليغة وسط تحديات إقليمية جسيمة، تعافي العراق يُمهد لمنظومة متكاملة لمنطقتنا أساسها مكافحة التطرف واحترام السيادة والشراكة الاقتصادية".