كشف الدكتورة إيمان شاكر، وكيل مركز الاستشعار عن بعد بهيئة الأرصاد الجوية، سبب ارتفاع درجات الحرارة. وقالت "شاكر"، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "الحكاية"، المُذاع عبر فضائية "إم بي سي مصر"،: "بدأنا فصل الصيف منذ أيام، وفصل الصيف من المعروف أنه فصل حار، ونشعر بارتفاع درجات الحرارة". وأضافت: "منخفض الهند الموسمي بدأ منذ أيام وهو ما سبب ارتفاع في درجات الحرارة، ودرجات الحرارة بدأت في الارتفاع منذ أمس بأعلى من الطبيعي ب 2 أو 4 درجات"، مردفه: "ارتفاع درجات الحرارة مستمر معنا حتى نهاية الأسبوع القادم".
وأشارت: "درجات الحرارة لم تصل إلى 40 درجة، وتتراوح بين 37 حتى 38 درجة في القاهرة، لكن تصل إلى 44 درجة في جنوب البلاد"، موضحه: "الإحساس بارتفاع درجات الحرارة يرجع إلى ارتفاع نسب الرطوبة، والتي قد تصل إلى 90%، وهي التي تسبب مزيد من الإحساس بارتفاع درجات الحرارة".
وتابعت: "ننصح بعدم التواجد تحت أشعة الشمس في الفترة من الساعة 12 ظهرا حتى الساعة ال5 عصرا، لأن هذه الفترة تسجيل أعلى قيم لدرجات الحرارة، وتكون مرتفعة جدا".
شرت الهيئة العامة للأرصاد الجوية، بياناً توضيحيا، حول معدلات نسب الرطوبة والحرارة المرتفعة، التي تشهدها شهور الصيف الثلاثة، الذي بدايتها في أخر عشرة أيام من يونيو، وتنتهي أيضا مع العشرة الأواخر من سبتمبر المقبل. وقالت هيئة الأرصاد، إن نسب الرطوبة في مصر تسجل أعلى معدل لها على الإطلاق في مصر، خلال شهري يوليو وأغسطس، ويكون أغسطس هو الأعلى، حيث تتجاوز نسبة الرطوبة فيه 90% بالمدن الساحلية، و80% على القاهرة الكبرى والوجه البحري.
مناطق أكثر سخونة في الصيف وأوضحت الأرصاد الجوية، أن نسب الرطوبة، تزيد من الاحساس بحرارة الجو، وتأتي هذه الرطوبة العالية من تبخر المياه الدافئة بسرعة أكبر، لذلك تكون المناطق الأكثر رطوبة بالقرب من البحر الأحمر وبالتالي تكون المدن المطلة علي البحر الأحمر الأعلي احساسا بالحرارة خلال العام. وحول تساؤل الكثيرين، لماذا يكون الاحساس بحرارة الجو أعلي مع زيادة نسب الرطوبة، قالت هيئة الأرصاد، "التعرق، في حد ذاته لا يفعل شيئا لتبريد الجسم، ما لم تتم إزالة الماء بطريقة التبخر، والرطوبة النسبية العالية تؤخر التبخر، وبالتالي يتم استخراج الطاقة الحرارية اللازمة لتبخير العرق من الجسم وبالتالي تبريده". صراع الحرارة والرطوبة وأضافت الأرصاد الجوية، "في ظل ارتفاع درجة الحرارة ونسب الرطوبة العالية، يبذل الجسم كل ما في وسعه للحفاظ علي درجة حرارتة الداخلية وعندما يتجاوز اكتساب الحرارة المستوي الذي يمكن أن يزيله الجسم أو عندما لا يستطيع الجسم تعويض السوائل والاملاح المفقودة من خلال العرق تبدأ درجة حرارة اللب الداخلي للجسم في الارتفاع.
وأشارت هيئة الأرصاد الجوية، إلى أنه عندما يكون الطقس حار وجافا يمكن احتماله اكثر عندما يكون حار رطب.