طبيبة: زواج الأقارب يزيد من احتمالية إصابة الأطفال ب ضمور العضلات

قالت الدكتورة ناجية فهمي مدير وحدة أمراض العضلات والأعصاب بكلية طب عين شمس، تعليقا على تسجيل أول دواء لعلاج ضمور العضلات، إن ضمور العضلات مرض متواجد منذ سنوات، مضيفة:" تشخيص حالات ضمور العضلات بدأ في التحسن خلال السنوات الماضية، والأجهزة أصبح لديها القدرة على الوصول للطفرة الجينية، وبالتالي أصبح لدينا القدرة على تشخيص حالات ضمور العضلات مبكرا ".
وأضافت ناجية فهمي ، في مداخلة هاتفية مع الإعلامية عزة مصطفى في برنامجها" صالة التحرير " المذاع على قناة " صدى البلد "، :" لدينا مرض ضمور العضلات الدوشين في مصر ويظهر في 1 لكل 4000 مولود ذكر سنويا، ويوجد في مصر مرض ضمور العضلات الشوكي الذي يعتبر إصابة في الخلايا العصبية ويحدث نتيجة طفرة في الوراثة المتنحية ".

وتابعت ناجية فهمي : " زواج الأقارب يزيد من نسبة إصابة الاطفال بمرض ضمور العضلات الشوكي ".

وأكملت ناجية فهمي:" يجب على من يقبل على الزواج أن يقوم بإجراء تحاليل للتأكد من عدم حملهم للطفرة الخاصة بمرض الضمور الشوكي "، مضيفة:" تسجيل دواء لعلاج ضمور العضلات خطوة في غاية الأهمية وإنجاز كبير، والدواء يتم استيراده من الخارج ، وتسجيل هذا الدواء يقلل من سعره في مصر وهذا الدواء يعتبر تعديل للجين لعلاج ضمور العضلات ".

ولفتت ناجية فهمي:" هذا الدواء يعتبر تعديل للجين ويستمر الطفل في الحصول عليه لمنع حدوث ضمور في العضلات".

وأعلنت هيئة الدواء المصرية عن تسجيل أول دواء يتم تداوله بسوق الدواء المصري يستخدم في علاج ضمور العضلات، مؤكدة أن هذا الإجراء سوف يساهم في تقليل معاناة المرضى، كذلك القضاء على ظاهرة تهريب الأدوية، وانتشار التداول من خلال السوق السوداء، وتقليل نفقات الإنفاق.
يذكر أن ضمور العضلات الشوكي (SMA) هو مرض وراثي يدمر بشكل تدريجي الخلايا العصبية الحركية في جذع الدماغ والحبل الشوكي التي تتحكم في نشاط العضلات الهيكلية الأساسية مثل " التحدث، المشي ،التنفس، البلع"، مما يؤدي إلى ضعف العضلات وضمورها.

ويأتي هذا الإجراء انطلاقا من التكليفات الرئاسية بمنح الأولوية الاستراتيجية لتوفير الدواء بالسوق المصري، وحرص الدولة على تلبية الاحتياجات الدوائية للمواطن المصري، ومتابعة هيئة الدواء المصرية معاناة العديد من أبناء الوطن مصابي ضمور العضلات.

كما يأتي متوافقا مع رصد منظومة الشكاوى الحكومية لاستغاثات مرضى ضمور العضلات، وهو ما دفع الهيئة إلى العمل بأقصى طاقة ممكنة من أجل تخفيف الألم، وتوفير الدواء المعالج لمرض ضمور العضلات في سوق الدواء المصري.