قال المستشار هشام جنينة، رئيس الجهاز المركزى للمحاسبات الفساد لن ينقضى فى يوم وليلة، فهو مرتبط بطبيعة العمل البشرى، وهناك درجات للفساد تختلف من دولة لأخرى طبقاً لتشريعاتها والضوابط والقوانين التى تحكم العمل بها. وأضاف فى حواره مع الإعلامى جمال الكشكى فى برنامج "خارج الإطار" على قناة التحرير: "الفساد لا يزال للركب، ومن العسير أن تصلح ما أفسده نظام طيلة 30 عاماً، ومما لاشك فيه أن مبدأ تكافؤ السلطات يعطى نوعاً من المقاومة الفعالة للفساد". وأكد أن الفساد مرض سرطانى مستشرى ويتحكم حالياً فى المؤسسات الحكومية، وثقافة الحفاظ على المال العام غائبة فى المجتمع المصرى على مستوى المؤسسات والأفراد وثقافة استباحة المال العام منتشرة قائلاً: "هناك مؤسسات وصفت بالسيادية تزعم أنها فوق القانون وهذا شىء خطير، ووجود مجلس النواب والشورى ورقابتهم على الحكومة والإنفاق والموازنة شىء مهم". وتابع: "التخلص من الفساد يستغرق سنوات حتى يصبح ترتيب مصر فى التصنيف الدولى متقدماً فى مكافحة الفساد وهو ما يتطلب وجود تشريعات لملاحقة الفساد وهناك فساد مالى وإدارى داخل بعض الوزارات، التى كانت تعتبر نفسها خارج منظومة المتابعة مثل الداخلية والمؤسف أن وزارة العدل تدخل فى هذا الإطار، ويحزننى أن القائمين على تطبيق القانون كانوا يعتبرون أنفسهم فوق القانون، وهناك فساد فى داخل بعض الأجهزة الرقابية حتى الجهاز المركزى للمحاسبات، ولا يوجد مسئول مهما على شأنه ينبغى أن يكون فوق القانون بعد ثورة قامت لتطبيق القانون". ولفت إلى أنه من المحزن أن الدولة عندما شرعت فى إقامة مدن جديدة للخروج من الوادى الضيق والحزام الأخضر تم اقتسامه لحساب جهات سيادية مثل المخابرات العامة والنيابة ونادى القضاة وغيرها، ولابد من محاسبة كل من استفاد منها.