طرأت تطورات كبيرة على الساحة الرياضية في السنوات الأخيرة وأصبحت استضافة البطولات العالمية وسيلة دعائية مربحة وأداة للاستثمار المالي الذي يٌظهر التفوق الاقتصادي والسياسي والثقافي للدول حاليًا وخير دليل علي ذلك مونديال روسيا عام 2018 والذى صار علامة فارقة في تاريخ الدولة الروسية بعد أن فاقت الإيرادات التي حققتها كل التوقعات والتي قُدرت حينها بعشرات المليارات من الدولارات. وزاد اهتمام الصحف المصرية بالقسم الرياضي بعد إدراكها مدى أهميته القصوى في زيادة عدد متابعيها وخير دليل علي ذلك الدراسة التي أجرتها شركة يوغوف (YouGov) - وهي واحدة من أبرز الشركات الرائدة عالميًا في أبحاث السوق- عام 2018 والتي توصلت نتائجها بأن 52% من الشباب العربي يهتم بمتابعة كأس العالم (الفيفا) وأن 35% منهم يتابعون الدوري الإسباني ودوري أبطال أوروبا. وأجرى داميان رادكليف أستاذ الصحافة في جامعة أوريغون بالتعاون مع بعض زملاؤه استطلاع لرأي الشباب العربي عام 2019 وتوصلت نتائج الاستطلاع إلى أن 54% من الشباب العربي يستخدم التلفزيون لمتابعة التغطية المباشرة للمباريات الرياضية و 38% يتابع عبر الفيس بوك و 37% عبر اليوتيوب أما الصحف فجاءت في الترتيب السابع بنسبة 18% وإن دل ذلك على شيء فإنه يدل على عدم تلبية الصحف للاحتياجات الرياضية لدى الشباب العربي بوجه عام والشباب المصري علي وجه الخصوص. وتداركت بعض الصحف المصرية هذا الأمر وانتبهت إلى أن الشباب المهتمون بالرياضة يتجولون داخل صفحات الجريدة أو المجلة بحثًا عن إشباع رغباتهم وميولهم الرياضية وإن لم يتم إشباع هذه الرغبة سيتجهون إلى وسيلة أخرى ومثال على ذلك إطلاق مجلة المصور ملحق المصور الرياضي عام 2017 كداعمًا لها بعد أن خسرت عدد كبير من قراءها. وتأثرت العديد من البطولات والمسابقات الرياضية حول العالم بفيروس كورونا المستجد فتم تأجيل بعض المباريات وتم إلغاء البعض الآخر وقامت بعض الدول بتغيير مكان إقامه بطولاتها. كل ذلك لم يكن في الحسبان فمصر تجهز لتنظيم بطولة العالم لكرة اليد للرجال 2021 منذ أن أعلن الاتحاد الدولي لكرة اليد فوزها في شهر نوفمبر من عام 2015، ولم تعلم مصر حينها أن 2021 سيكون عام الموجة الثانية من جائحة كورونا ورغم ذلك استطاعت مصر أن توصل رسالة للعالم ألا وهي "مصر قادرة على تنظيم أول بطولة عالم بعد جائحة كورونا". أدرك مجموعة من طلابنا الأعزاء -بالفرقة الرابعة قسم الصحافة كلية الإعلام جامعة بني سويف- ضرورة وجود صحافة رياضية تبرز قدرة مصر على تنظيم الأحداث الرياضية الكبيرة بعد ما استولت عليهم الغيرة علي وطنهم فهناك دول استضافت بطولة العالم لكرة اليد للرجال ثلاث مرات وهناك من استضافت أربع مرات فتساءلوا لما لا تستضيف مصر بطولات عده ولأكثر من مرة وكانت النتيجة مجلة "سبورتيجا " مجلة تكشف عن مصر الرياضية تدعو لعدم للتعصب الرياضي ولا تعطي أولوية النشر لرياضة معينة دون غيرها. (خمس فتيات) بصوتهم العذب الذي لا يدفعك لمجرد التخيل اقتحامهم هذا التخصص الصحفي المقولب "بأنه للرجال فقط" و(سبعة أولاد) لن تمنعهم انتماءاتهم الرياضية المختلفة من تكوين فريق جاءوا ليثبتوا لنا أن الصحافة الرياضية لا تقتصر علي الرجال وأنهم قادرون علي خلق صحافة رياضية سليمة هؤلاء الطلاب: ( أحمد خيرت، أحمد محمد، أمنيه منير، أيمن ربيع، إسراء سالم، حسن جمال، رانيا محمد، رنا سمير، طارق مجدي، فاطمه سيد، محمود إبراهيم، يوسف تيجاني) . قدموا نموذجا للصحافة الرياضية المتكاملة التي تتحدث عن كل الرياضات المختلفة والتي لا تقتصر علي رياضة كرة القدم فقط أو تميزها عن الرياضات الأخرى. ستبحر بداخل مجلة "سبورتيجا" نحو الألعاب التقليدية القديمة وبين أحدث الالعاب التي طرأت علي الساحة الرياضية المصرية فأبواب المجلة لم تختص بفئة معينة من الرياضيين كما تفعل بعض الأبواب الرياضية والمجلات الرياضية في مصر وفي العالم بل تنوعت أبواب المجلة واتسعت لتشمل كل الرياضات فأعلم عزيزي القارئ حينما تمسك مجلة "سبورتيجا بيديك " أنك ستكتسب الكثير من المعلومات فما هو قديم وما هو جديد في عالم الرياضة. يسعدني بأنني أشرف هذا العام مع ابن دفعتي الغالية الدكتور أحمد عطية على أول مشروع تخرج لأقسام الصحافة بكليات الاعلام يتناول القضايا الرياضية بشكل متكامل لتكون مجلة "سبورتيجا" دعوة لاختيار إدارة حكيمة بداخل الصحف المصرية تهتم بتغطية جميع القضايا الرياضية الثقافية والاجتماعية وتعطي أولوية لمتابعة المباريات والبطولات علي مختلف المستويات المحلية والعربية والعالمية وتسلط الضوء علي اللاعبين المصريين المحترفين بالخارج من حققوا إنجازات عربية وعالمية.