قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن مهمته هي تصحيح المفاهيم الخاطئة عند الناس، خاصة فى أمور تفسير القرآن الكريم، مشيرًا إلى أن التصحيح يكون بعرض كل الآراء المختلفة لتدريب الناس على الاختلاف. وأوضح «الجندى» في حلقة برنامج "لعلهم يفقهون" المذاع على فضائية "dmc" اليوم الأحد ، أن الناس تعودت على فكرة اتجاه واحد، بفهم خاطئ، فمثلا هناك فهم خاطئ لأية جعلها وسيلة تطاول وسب بين الناس، وأكثر الأمور انتشارًا، ففي الآية الكريمة وقوله تعالى: «0لْخَبِيثَٰتُ لِلْخَبِيثِينَ وَ0لْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثَٰتِ» الآية 26 من سورة النور. وتابع: تلاقى زوجة تقول أنا مش لازم أعيش معاها ده خبيث وأنا طيبة، فى حين أن الآية الكريمة ليس لها علاقة نهائيًا بالأزواج، ولهذا وجب التوضيح لأن الفهم الخاطئ لها جعلها وسيلة تطاول وسب بين الناس". وكان عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، نبه في حلقة سابقة، إلى أن هناك بعض الأمور يعتبرها كثيرون بسيطة لكنها عظيمة عند الله سبحانه وتعالى، بل إن عليها حساب عسير يوم القيامة، وإن أي إيذاء للآخرين حتى ولو لم يعلموا، مثلا سب أو شتم لاعبي كرة القدم أثناء مشاهدة إحدى المباريات كرة، أو سب شخص، فهذا هو الضرر للناس". وأضاف أنه لذا يقولون لا ضرر ولا ضرار، فمثلا تجد شخص يدخن وسط الناس، ويضرهم، فهذا الأمر ينساه الناس لكن لا ينساه الله عز وجل وسيحاسبه عليهم، حتى ولو لم يشتكوا، فهذا الحساب لا يتوقف على معرفة أو إدراك المظلوم، حتى فى النميمة وذكر السيرة بالسوء، فهذه ستكون موجودة لك يوم القيامة فى انتظارك لتحاسب عليها". وتابع: يوم القيامة كل إنسان مسئول عن نفسه، حتى الأم والأب، والابن والأخ، كل واحد يفر بنفسه، فتأتي أنت وتسب أحدهم على صفحة فيسبوك، أنت اتسجلت كده إنك شتمت فلان، مش هتقول لربنا مش أنا، الأذى إللى عملته، من كسر الخاطر، والعبس فى وجه الناس، والشتم، تتحاسب عليه يوم القيامة ". وأشار إلى أن قضية تجديد الخطاب الدينى، الشيوخ فيها نوعان، الأول المنتظر قرارات الأزهر والأوقاف والمفتى، والنوع الآخر المجتهد فى الكثير من القضايا، فهناك صنف من الناس يقدم نفسه إلى الواجهة لصناعة الحدث، والبعض يتراجع إلى الخلف، منوهًا بأن شجاعة التجديد هى أهم شروط تجديد الخطاب الدينى، ونحن لا نتهم أحدا بالتراخي".