أعلن ميخائيل بوجدانوف نائب وزير الخارجية الروسي، المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الاوسط أن موسكو تشدد على ضرورة احترام سيادة سورية ووحدة اراضيها. ونقلت قناة "روسيا اليوم" عن ميخائيل خلال لقائه مع السفير السوري في موسكو مساء اليوم الإثنين، رياض حداد بأن روسيا تشدد أيضا على ضرورة تسوية النزاع الداخلي الدائر في سورية بأسرع ما يمكن وعلى أساس الحوار الوطني السوري الواسع. وناقش بوجدانوف مع السفير السوري الأحداث الأخيرة المتعلقة بتطورات الوضع في سورية وحولها،إضافة إلى الأنباء التى تحدثت عن الغارات الاسرائيلية على منشآت بريف دمشق في 3 و5 الشهر الجاري. من جهته، قال الناطق الرسمي باسم الخارجية الروسية الكسندر لوكاشيفيتش في بيان له اليوم إن بلاده تدقق في ملابسات هذه الغارات وتحللها. وأضاف أنه بلاده ترى أن تصاعد المجابهة المسلحة يزيد من مخاطر نشوء بؤر جديدة للتوتر في لبنان، إضافة لمنطقة الحدود بين لبنان واسرائيل الهادئة نسبيا حتى الآن. ولفت لوكاشيفتش إلى أن كارلا ديل بونتي عضوة لجنة التحقيق الأممية بانتهاكات حقوق الانسان في سورية أشارت الى وجود معلومات لدى الخبراء تتحدث عن احتمال استعمال السلاح الكيميائي، خاصة غاز السارين من قبل المعارضة السورية وليس من قبل القوات الحكومية. وأكد المتحدث باسم الخارجية الروسية أن موسكو تدعو بالحاح إلى وقف تسييس هذه المسألة الخطيرة وتصعيد المناخ ضد سورية، مشددا على عدم قبول المماطلة تحت ذرائع مختلقة وخطيرة، في الرد على طلب الحكومة السورية الموجه إلى الأممالمتحدة والمتعلق بحادثة احتمال استعمال السلاح الكيميائي من قبل المجموعات المعارضة المسلحة في بلدة خان العسل يوم 19 مارس الماضي. وأضاف لوكاشيفتش أن الوضع في سورية تأزم خلال الايام الأخيرة، وان موضوع استعمال السلاح الكيميائي في القتال بين القوات الحكومية والمقاتلين المعارضين برز في عدد من وسائل الاعلام العربية والدولية، مؤكدا أن بوادر تهيئة الرأي العام لإحتمال التدخل العسكري في النزاع السوري يبعث على القلق العميق.