قال البابا تواضروس الثانى، بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، إنه لو لا القيامة ما كانت هناك المسيحية. وأضاف فى بداية عظته الروحية بقدّاس عيد القيامة أن القيامة ضرورة لكل انسان ومنها نأخذ معانى كثيرة فى حياتنا، قائلا: "فى القيامة لا يوجد مستحيل بل هناك الباب المفتوح، فالقيامة تمنح الناس فرحًا بعد الحزن، ويزيدنا فرحا مشاركة الجميع معنا فى المناسبات التى تجمعنا سواء كانت دينية واجتماعية وقومية و التى يمكن أن نسميها المشاركة المصرية الدافئة. وأكمل: "نحن نفرح فى الحقيقة بهذه المشاركة ونصلى من أجل بلادنا العزيزة لكى يحميها من كل شر وتتقدم للامام ويتقدم اقتصادها بسواعد أبنائها لتكون فى المكانة التى تستحقها"، وأضاف: ونصلى لكل المسئولين فيها ولكى يعطينا الله نية خالصة فى كل حياتنا". وأكمل عظته قائلاً: "كل ليل ينتهى بنهار جديد وشمس مشرقة والقيامة تعطينا الفرح واللا مستحيل وتعطينا رجاء ضد اليأس وهنا يحضر القول الكتابى: "سلمنا فصرنا نحمل". وأوضح ان هناك انواعا عدة من الموت فهناك من هو ميت فى التفكير واستعرض البابا مثالا من الكتاب المقدس عن بولس الرسول الذى كان فى بداية حياته قبل ان يعرف المسيحية يضطهد كنيسة الله باسراف ولكن فى الوقت المناسب عرف الرب وقام من الفكر الميت و كتب اسفارا ورسائل فى العهد الجديد وأصبح له قامة روحية عالية. وأضاف أن هناك من هو ميت فى الروح ويفكر فى الترابيات وينطبق عليه القول الكتابى: "لك اسم وانت حى ولكنك ميت"، مستعرضا ما حدث مع "زكا العشار" والذى كان كل عالمه المال وبسبب هذا المال ظلم كثيرين وكان جشعا وقام من موته عقب لقائه بالسيد المسيح، بالاضافة الى من هم اموات فى الرجاء الذين ليس لهم رجاء وكانت مريم المجدلية اكبر مثالا للرجاء فتحولت من خاطئة الى اول مبشرة بالقيامة.