محمد صبحى: بعد إسقاط النظام لم يلتفت أحد لمصلحة البلد والحنين لمبارك يعود لافتقاد الأمن الذى كان محكمًا أيامه

* صبحي:
* "ماما أمريكا" لا تزال تسيطر على مصر
* الحنين لأيام مبارك يعود لافتقاد الأمن الذي كان محكما أيام مبارك
* أطالب بأن تبتعد الوجوه القبيحة من حول الرئيس حتى لا يسيئوا إليه أو إلى الإسلام
* بعد إسقاط النظام لم يلتفت أحد لمصلحة البلد وأشعر بقرب وقوع حرب أهلية في مصر
قال الفنان محمد صبحي إن "ماما أمريكا" لا تزال تسيطر على مصر، لافتا إلى أنه لابد أن نفهم التاريخ بحيث لا نكرر أخطاءنا لأن أمريكا تلعب مع الجميع من أجل مصالحها.
وأضاف صبحي، خلال لقائه مع الإعلامي حمدي رزق على فضائية "صدى البلد" في برنامجه "نظرة"، أن "الحنين لأيام مبارك يعود لافتقاد الأمن الذي كان محكما أيام مبارك"، لافتا إلى أن "جميع الشعب المصري يريد ألا يخترقه أحد من المجرمين والعتاة".
وأكد أنه "لابد من فتح التحقيق في فتح السجون"، مشيرا إلى أن "الأسوأ في مصر لم يأت بعد ولكن لابد أن نستعد للقادم ولابد أن نعترف جميعا بأننا لابد أن نتكاتف حتى لا نلاقي مصير العراق"، وقال "بيتلعب علينا نفس اللعبة من الخارج".
ولفت صبحي إلى أن "الجيش المصري وقت الحرب كان بطلا وفارسا ويحبط مخططات البعض لتفتيت مصر وسيتصدى لهم"، وطالب بالوقوف من الجميع لدعم الجيش، وأضاف: "لديَّ يقين بأن الجيش المصري بكل أفراده لن يفرط في ذرة تراب واحدة من أرض مصر مهما حدث من الذي يسيئون إليه".
وأشار إلى أنه "يثق في أن جماعة الإخوان المسلمين ستهدأ بمرور الوقت"، وقال: "المشكلة في الإخوان إنهم خائفون ومهتزون"، مطالبا بأن تبتعد الوجوه القبيحة من حول الرئيس حتى لا يسيئوا إليه أو إلى الإسلام، متسائلا: "أين ذهب شباب الثورة الذين كان لابد لهم أن يعلنوا عن أنفسهم؟".
وأوضح أن "المجلس العسكري عرض مبلغ 50 مليون جنيه ومبنى في التجمع الخامس بشرط تنظيم شباب الثورة تحت كيان واحد وواضح"، لافتا إلى أنهم رفضوا لأنهم كانوا يرغبون في هدم كل كيان الدولة وكان هناك روح شيطانية لهدم مؤسسات الدولة وتدمير مصر.
وقال صبحي إن "الحال في مصر بعد نجاح ثورة 25 يناير تبدل، وأصبح الجميع يطالب بمطالب شخصية"، مضيفا: "لا يوجد بشر بدون عيوب ولا يجب أن يتهم البعض الآخرين دون أدلة، والبلطجية والمسجلين أصبحوا ذوي أوجه جديدة والشعب المصري يعرف جيدًا ما لا يريده".
وأكد أنه "بعد إسقاط النظام لم يلتفت أحد لمصلحة البلد"، وقال: "هذا ما شاهدناه في مجلس الشعب المنتخب عقب الثورة الذي كان يناقش أجندة تافهة منها "هل يجوز زواج البنت في سن 9 سنوات أم لا يصح؟".
وأضاف صبحي أن "النظام في مصر الآن جعل العلاقات بيننا وبين الإمارات أسوأ"، لافتا إلى أن "الشيخ زايد أعطى مصر دون إذلال وكان عروبيا وقوميا".
وتابع: "هناك مظاهرات أيضا تمت إثارتها ضد السعودية"، نافيا أن يكون الشعب المصري "مش واخد باله"، مطالبا بأن يقوم النظام بالاستقواء بالشعب المصري الذي سيحدد درجة العلاقة بينه وبين الشعوب الأخرى بعد أن يصبح قويا ومنتجا بحيث لايكون 15 مليونا من شبابه باعة متجولون يبيعون منتجات صينية.
ولفت إلى أن مسرحه كان أول من ناقش مخاطر التدخل في قضية مياه النيل من جانب إسرائيل ومخاطر بناء سد النهضة، مشيرا إلى أن "أبناء مصر أيضا يسيئون للنيل أكثر من الآخرين".
وأوضح أنه يشعر بقرب وقوع حرب أهلية في مصر لأن كل الأطراف تشهر أسلحة الألسنة لبعضها البعض، ولفت إلى أنه بعد ذلك سوف تكون هناك حرب بالأسلحة، مشيرا إلى أن الأسلحة الموجودة في مصر وهربت إليها تتجاوز أربعة أضعاف ما تملكه بعض الجيوش في المنطقة، لافتا إلى أن هناك صواريخ لإسقاط الطائرات.
وطالب بتحكيم العقل بين أبناء الشعب الواحد بحيث يتم رفع شعار من أجل "مصر أولا" ولا يكون هناك "كبير للقعدة"، بمعنى أن نساوي بين الجميع، مؤكدا أن الإخوان أضاعوا فرصة ذهبية لالتفاف الشعب المصري حولهم.
وروى صبحي كيف أنه أصر على العمل في أدوار ثانوية بعد تخرجه وعمل لمدة 7 سنوات ككومبارس ولم يوافق على العمل في دور البطولة إلا بعد اكتمال الصورة وتجاوز الأخطاء، لافتا إلى أن "الإخوان المسلمين كان لابد لهم أن يفعلوا ذلك ويكونوا كومبارس في الرئاسة حتى يتعلموا من أخطاء الغير لأنهم لم يكونوا مؤهلين لتولي المنصب".