ذكرت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" أن توقف الملاحة في قناة السويس بعد جنوح السفينة إيفر جيفن كان مصدر قلق وإحباط عظيمين لصناعة الشحن العالمية. وأوضحت بي بي سي أن 12% من حجم التجارة العالمية تمر عبر قناة السويس، ومنها نحو مليون برميل نفط و8% من حركة الغاز الطبيعي المسال تمر يوميًا عبر القناة. وأكدت بي بي سي أن تعويم السفينة إيفر جيفن أنقذ التجارة العالمية من صدمة كبيرة كانت تقترب لو لم تنجح جهود التعويم وإعادة الملاحة إلى قناة السويس. وأضافت الإذاعة أن توقف الملاحة في قناة السويس كان يسبب خسائر لحركة التجارة العالمية مجموعها 9.6 مليار دولار يوميًا، أي 6.7 مليون دولار في الدقيقة الواحدة. وتلقت مصر تهاني واسعة من عدد من الدول العربية والأجنبية، وفي مقدمتها دول الخليج الشقيقة، فبعد الإعلان رسميًا عن تعويم السفينة، سارعت المملكة العربية السعودية بتقديم التهنئة لمصر وتثمين جهودها في حل أزمة جنوح السفينة. كما ثمنت المملكة في بيان على وجه الخصوص قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي لهذه الجهود في التعامل مع الحادث العرضي، والكفاءة العالية لأبناء مصر وتفانيهم لإعادة حركة الملاحة البحرية الدولية إلى مسارها الطبيعي. وجددت السعودية التأكيد على وقوفها ودعمها المستمر لمصر وجهودها الرامية إلى ضمان انسياب حركة الملاحة والتجارة البحرية وسلاسة الإمداد العالمية في قناة السويس. من جانبها، أشادت الإمارات بالجهود التي تقوم بها مصر في التعامل مع الحادث العرضي لجنوح إحدى السفن في قناة السويس. وأكدت الإمارات تقديرها البالغ للعمل الدؤوب الذي تقوم به السلطات المصرية لإنهاء هذه الأزمة والمحافظة على استقرار ممرات التجارة المائية. كما أكدت وزارة الخارجية والتعاون الدولي تضامن الإمارات الكامل مع مصر في هذه الأزمة، مشيرة إلى أنها على استعداد لتقديم الدعم اللازم وتعزيز الجهود التي تبذلها مصر في هذا الجانب. وفي المنامة، أشادت وزارة الخارجية البحرينية، بالإنجاز البارز الذي حققته مصر لإنهاء أزمة السفينة الجانحة بقناة السويس، مثمنة الجهود الحثيثة والمشهودة التي بذلتها فرق العمل المختلفة والجهات المختصة، وما أظهرته من قدرات متميزة وكفاءة عالية في إدارة الأزمة والتعامل مع هذا الحادث. وأشاد الاتحاد الأوروبي بجهود مصر والعالم للتعويم الناجح لسفينة الحاويات التي أغلقت قناة السويس على مدى 6 أيام واصفا الجهد الذي بذل بأنه "عمل مثير للإعجاب لكل من ساهم فيه" وفقا لما ذكره السفير كريستيان برجر.