طرد جنود إسرائيليون عدة مئات من البدو من قرية في الضفة الغربيةالمحتلة اليوم الاثنين بعد أن أعلن الجيش المنطقة ميدانا للتدريب بالذخيرة الحية. وقال عارف ضراغمة، وهو أحد زعماء البدو الفلسطينيين، إن سكان وادي المالح وهي قرية معظم سكانها من الرعاة في هذه المنطقة القاحلة على الحدود مع الاردن غادروا كلهم تقريبا بيوتهم بسبب حظر تجول في المساء ولجأوا الى قرى مجاورة، وتزامن تشريدهم مع هدم العديد من ممتلكات الفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس الشرقية في وقت تحاول فيه الولاياتالمتحدة احياء محادثات السلام المتعثرة. وفي يناير الماضي تلقى قرويون أمر طرد مماثل وغادروا بدون مقاومة ليعودوا بعد 48 ساعة. وقالت جماعات حقوقية محلية ان كل مبانيهم تقريبا البالغ عددها 90 هدمت عام 2010 بما فيها حظائر حيواناتهم، ومنع الجنود الإسرائيليون الغرباء وبينهم الصحفيون من دخول المنطقة قائلين إنها "منطقة عسكرية مغلقة". وقال متحدث باسم قوات الدفاع الإسرائيلي "يجب التأكيد على ان هذه البنايات غير قانونية في طبيعتها وهي تقع في مناطق عسكرية مغلقة تستخدمها بنشاط قوة الدفاع الاسرائيلي". ويقع وادي المالح في "المنطقة ج" وهي مساحة من الأرض تشكل ثلثي الضفة الغربية التي تخضع للاحتلال الإسرائيلي، ويوجد بها معظم المستوطنات اليهودية. وتعتبر محكمة العدل الدولية ومعظم الحكومات المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية غير مشروعة.