العراق : 4 هزات أرضية فى ليلة واحدة وتحذيرات من استمرار النشاط الزلزالي

ضربت أربع هزات أرضية قضاء خانقين العراقية، الليلة الماضية، وتراوحت قوتها بين 2.6 درجة و4.1 درجة، فيما أكدت هيئة الأنواء الجوية والرصد الزلزالي استمرار النشاط الزلزالي في المنطقة، داعية المواطنين إلى أخذ الحيطة والحذر.
وقالت الهيئة العامة للأنواء الجوية والرصد الزلزالي بالعراق إن مراصدها الزلزالية سجلت حدوث أربع هزات أرضية اليوم الإثنين في قضاء قضاء خانقين شعر المواطنون بها.
ووقعت الهزة الأولى في الساعة 00:05 من الليلة الماضية بقوة 2.6 درجة على مقياس ريختر على بعد 5 كم جنوب شرق خانقين، والثانية بقوة 3.6 درجات عند الساعة 00:36 تبعد 11كم جنوب شرق القضاء والثالثة كانت بقوة 3.7 في الساعة 00:52 على بعد 6 كم جنوب شرق القضاء، أما الرابعة فوقعت في الساعة 1:51 دقيقة على بعد 9 كم جنوب شرق خانقين بقوة 4.1 درجة.
وشددت الهيئة على أن النشاط الزلزالي مستمر في المنطقة، داعية المواطنين إلى أخذ الحيطة والحذر والابتعاد عن الإشاعات والأخبار الكاذبة والالتزام بالوصايا الزلزالية.
وحتى الآن لم يتبين على وجه الدقة حجم الخسائر والأضرار التي تسبب بها حدوث تلك الزلزال.
وشهد العراق خلال السنوات الأخيرة نشاطا مستمرًا في الهزات الأرضية رغم أن البلاد لا تقع ضمن الخط الزلزالي وعزا خبراء السبب إلى الأخطاء التي ترافق عمليات استخراج النفط، واختلال التوازن واستثمار الموارد الطبيعية بشكلٍ مفرط.
وفي وقت سابق، قال المتحدث الرسمي باسم هيئة الانواء الجوية والرصد الزلزالي، وديع طالب في تصريح صحفي إن "العراق يقع على حدود الصفيحة التكوينية العربية، وهذه الصفيحة تتحرك باتجاه الشمال الشرقي، واصطدامها بالصفيحة الإيرانية والتركية تجعل المناطق الشمالية والشمالية الشرقية الأكثر تعرضًا للهزات".
عوامل التعرية و النشاط البشري هي الأخرى لها أثرٌ كبيرٌ في حدوث الهزات الأرضية و خاصة إستخراج النفط و حفر المناجم و الماء، حيث يجب أن يتم استخراج النفط حسب قوانين و شروط خاصة كي لا يؤدي الى حصول انهيارات في الطبقات الأرضية أو تحفيز الفوالق الصخرية و الانكسارات، بحسب طالب.
وفي 12 نوفمبر 2017 ضرب زلزال عنيف الحدود العراقية الإيرانية بحوالي 32.2 كيلومتر (20.0 ميل) بقوة وصلت إلى 7.3 درجة على مقياس درجة العزم في مدينة حلبجة و7.6 درجة في مدينة كرمنشاه الإيرانية.
ولقد استشعرت الهزة الأرضية على عموم العراق ووصل التأثير إلى دول إيران، والكويت والإمارات العربية المتحدة. بينما شعر سكان دير الزور والحسكة بالزلزال بشكل طفيف. وتجاوزت حصيلة ضحايا الزلزال 450 قتيلًا و7500 مصاب في كل من إيران والعراق.