تتواجد سمكة الرقيطة فى البحار والمحيطات ويختلف شكلها الخارجى ولونها من منطقة إلى أخرى دون إختلاف جوهرى، ولها أسماء عديدة منها (سمك الطباق أو سمك الرابض ... وغيرها)، ويطلق عليها الصيادين فى عموم البحر الأحمر إسم "الرقيطة" أو "أم الكرباج"، لما لها من ذيل طويل يشبة الكرباج. قال صلاح سليمان الرشندى أحد أبناء البحر الأحمر والعاملين بمحميات البحر الأحمر إن هذه السمكة تعيش فى الخلجان ذات القاع الرملي، وهي مثل أسماك القرش لديها هيكل عظمي من الغضروف، والشكل العام لجسمها عبارة عن قرص وذيل طويل يحتوي على شوكة تحت الذيل مباشرة مشرشرة وفى اتجاه عكسى وحادة من مقدمتها بحيث اذا دخلت فى جسم الضحية لا تخرج الا إذا كسرت. وأوضح الرشندى أنه يلزم التدخل الجراحى إذا أصابت تلك السمكة أحد، ويمكن مشاهدة هذه الأسماك فى مناطق المد والجزر وعلى الشعاب المرجانية ووسط أشجار المانجروف، وتقضي معظم الوقت متخفية في قاع البحر، حيث تحفر فى الرمال أو تختفى تحت الصخور وعند الصيد تبقى فى سكون تام لفترات طويلة فى إنتظار اللحظة المناسبة وعند إقتراب الفريسة منها تنقض عليها وتمسك بها،. وتابع الرشندى أنه كأغلب الحيونات البحريه لا تهاجم الإنسان وعندما تشعر بالخطر فإن كل ما تفعله أنها تسبح بعيدًا، ومع ذلك يجب تجنب أشواكها الحادة التى تنتصب عند شعورها بالخطر، لأنها تضرب بذيلها في حركة سريعة جدًا فإذا لمست أحد تندفع الشوكة المشرشرة بقوة في جسمة بين الأنسجة وفورًا تتورم منطقة الإصابة وغالبا ما تكون فى القدم أو الساق، وتظهر على المصاب أعراض التسمم، ويشعر ببرودة ورعشة وتتشنج أطرافه يصاحبها آلام شديدة لمدة 48 ساعة أخطرها الساعات الأولى، وتشمل الأعراض قىء وغثيان وصداع وحمى والشعور بالإرهاق. ولتخفيف الآلام يجب استخدام مياه ساخنة لا تزيد عن 50 درجة مئوية لمدة من نصف ساعة إلى ساعة ونصف، مع استخدام مضاد حيوى مناسب ومخدر موضعى، وفى أغلب الأحيان لابد من التدخل الجراحى لإزالة بقايا الشوكة من الجسم، وإذا لزم الأمر يمكن الإستعانة بالأشعة للتأكد من عدم وجود بقايا داخل الجرح، لافتا إلى استخدم العلماء فى اليونان قديما سم سمكة الرقيطة كمخدر، ويقال أن فاعلية هذا السم القاتل تبقى حتى لو تم استخراجه من جسم الضحية بعد الموت. يشار إلى أن سمكة الرقيطة أدت إلى وفاة العالم "ستيف اروين "عام 2016، حيث أصابته بشوكتها في صدره أثناء قيامه بتصوير فيلم وثائقي في قاع البحر.