هنا في إحدى المناطق الشعبية بحي شرق الإسكندرية، يعيش محمد داوود الهداف التاريخي للدوري الممتاز "ب" وعميد لاعبي القسم الثاني في الشارع دون مسكن أو مأوى بعد أكثر من 25 عامًا من العطاء في ملاعب كرة القدم. يروي " محمد داوود "هداف الدوري الممتاز للقسم الثاني، معاناته ل"صدى البلد" قائلا : بعشق كرة القدم منذ صغري ولدي موهبة احراز الاهداف مما جعلني أحرزت 288 هدفا حتي الان ، كما صعدت بفريق الأولمبي مرتين للدوري الممتاز، وصعدت بحرس الحدود والجونة للممتاز، الأولمبي مرتين، بالترام والعبور للممتاز "ب" ، ولكن لم أحصد أموال من كرة القدم وضاق بي الحال حتي أصبحت بلا مأوى. وواصل اللاعب تصريحاته: "وقعت في أزمات مع زوجتي الاولي ، بعدما "كتبت شقتي" باسمها وبعد انفصالي عنها، لم أحصل على شيء، لأصل إلى نقطة الصفر، وعندما تزوجت مرة أخرى، كنت أعيش مع زوجتي في شقتها، مع اول خلاف قام أهلها بطردي من البيت، وأصبحت في الشارع ". اما عن تفاصيل يومه فقال : في ساعات النهار احاول تمرير الوقت باللف في الشوارع والجلوس في المقاهي، حتي ياتي الليل، أنام علي كنبة داخل محل احد اصدقائي ولا أعرف طعم الراحة والنوم. و استكمل : عمري 43 عام ، ولكنني احافظ علي صحتي و لياقتي وأبذل من العرق في الملاعب مثل شاب صغير لا يتعدى العشرين عامًا ، ومازالت أطمح في البقاء داخل الملاعب لأكبر سن ممكن، فوهبني الله بموهبة احراز الاهداف ولا أجيد عمل أي شيء غير كرة القدم. و اضاف : صعبان عليا حالي وقفت بجانب الجميع و لم يقف بجانبي أحدا بعد ان حققت مسيرة قوية في الملاعب منذ أكثر من 20 عامًا، و اصبحت أحد عمداء لاعبي كرة القدم بمصر. واستطرد: "الكرة ملهاش امان و مش دايمة لحد ، احترمتها و بذلت فيها مجهود عظيم و لكن حاليا مش لاقي أكل : بصوت لا يكاد يُسمع من شدة الحزن و الحسرة، وفي دوريات الدرجة الثانية لا نملك الاستقرار المادي مثل لاعبي الدوري الممتاز، فأغلب لاعبي الدرجة التانية يحصل علي مرتبات قليلة لا تستطيع سد احتياجاتة الاساسية فيلجا للبحث علي وظائف اخري حتي تستطيع مواصلة ممارسة هوايته في كرة القدم . واختتم داوود حديثه: أريد التقدير الكافي لما حققته عبر السنين، و الحد الأدنى من الحياة الآدمية من مأوى ومعيشة ، كما اطمح لفتح اكادمية لكرة القدم .