أول تعليق من إيران بعد تراجع الاتحاد الأوروبي عن انتقادها أمام الوكالة الذرية

أعربت إيران اليوم، الخميس، عن ترحيبها بقرار الاتحاد الأوروبي عدم انتقاد طهران في الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
ووفقا لوكالة الأنباء الإيرانية "إرنا"، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زادة، إنه: "في ضوء الجهود الدبلوماسية المكثفة بطهران وفيينا وعواصم كافة الدول الاعضاء في مجلس الحكام، فقد تم الغاء مشروع القرار اليوم".
واضاف: "ما حدث اليوم من شأنه أن يحافظ على مسار الدبلوماسية، والذي كان قد اتيح من قبل ايران والوكالة الدولية للطاقة الذرية ويهئ الارضية لاجراء كامل التعهدات من قبل جيمع أطراف الاتفاق النووي".
وخلص زادة إلى القول إن "ايران تتمنى على الاطراف المشاركة في الاتفاق النووي، ان تستيطع اغتنام هذه الفرص وتضمن من خلال التعاون الجاد، تنفيذ كافة بنود الاتفاق النووي بواسطة الجميع".
وأعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، اليوم الخميس، عن عقد محادثات تقنية مع إيران في أبريل المقبل، بعدما تراجعت فرنسا وألمانيا وبريطانيا عن طرح مسودة قرار بشأن إيران أمام الوكالة الذرية.
وقال مدير وكالة الطاقة الذرية، رافايل جروسي، اليوم الخميس، ان إيران وافقت على توضيح عدد من المسائل العالقة حول برنامجها النووي والتعاطي مع جهود تبديد القلق من أنشطتها مثل جزيئات اليورانيوم.
وأكد جروسي، خلال مؤتمر صحفي له عقد اليوم، أن الحوار مع إيران سيركز على شكوك تحتاج لتفسيرات منها، حيث أن لدى الوكالة أسئلة جدية تحتاج لإجابة من إيران حول برنامجها النووي.
وتابع مدير الوكالة الدولية للطاقة بالقول إنه قد تم تقديم أسئلة لإيران ولكن لم يتم الحصول على أجوبة ذات مصداقية، مشددا على أهمية أن تحدث مفاوضات مباشرة مع إيران للحصول على إجابات شافية.
وأضاف جروسي أنه إذا أبدت إيران حسن النية فمن الممكن التوصل إلى حلول، مشيرا إلى أن التطور مع إيران مهم ولكن لا علاقة له بإعادة عمل المفتشين بشكل كامل.
وأوضح مدير الوكالة الذرية أن الاجتماع مع إيران سيكون في بداية أبريل القادم وسيعقد في فيينا، معربا عن امله في الوصول معها لنتائج فنية وسياسية.
واختتم جروسي بالقول: "لا أعرف ما إذا سنتوصل لنتيجة مع إيران أم لا لكن يجب إبقاء الباب مفتوحا".