يحكى أن رئيسا كان اسمه الدكتور مرسي، وقيل إنه أول وآخر رئيس مدني إخواني ملتح يحكم مصر، وحكى تاريخ المحروسة عن عشيرته التي دفعته دفعا للسلطة فهو لم يطلبها، وهذا من شروط الإمارة عندهم، ويقال عن عشيرته جماعة الإخوان، وفي قول جمعية الإخوان، وقيل عن هذه الجماعة إنها تمسكنت ثم تمكنت ثم بادت في طرفة عين، وتندر الناس عن خيبتها في قصص الأطفال وروايات الكبار وقالوا في الأمثال: فلما استعبطوا كما فعل الإخوان تكالب عليهم القوم وأصبح لسان حالهم يقول "انج صفوت فقد هلك العريان". ولما كان السلفيون يبيعون نفس البضاعة وقد علموا أن الإخوان هالكون لا محالة، وكانوا يعرفون "الفولة" في فتح الاتحادية أمام الخلافة الإخوانية وأن وراءهم ملكا عظيما من بلاد الفرنجة يقال عنهم أبناء العم سام، وأن ثمن خلافتهم كان تأمين أبناء "القردة والخنازير من الجيران"، فلما ساق الإخوان "الهبل على الشيطنة" في حكم البلاد، ونشروا فيها الفوضى والبلاء، تقدم السلفيون للفرنجة من أبناء العم المذكور وقالوا: نضمن أمن "البعدا من الجيران"، وأرض مصر محرمة على إيران، وركب الدكتور برهامي مستعينا بالله إلى واشنطن "دي سي" وقدم العرض ونال المراد وأخذ البركة والرعاية لحكم البلاد.