أعلنت وزارة الصحة المصرية عن تخطي ذروة الموجة الثانية من كورونا، مناشدة المواطنين الالتزام بالإجراءات الاحترازية العامة للتخلص من هذه الموجة. وقال الدكتور محمد عبدالفتاح، رئيس الإدارة المركزية لشؤون الطب الوقائي بوزارة الصحة والسكان، أن عند هبوط معدل الإصابة بفيروس كورونا، نلاحط عدم اتباع الإجراءات الاحترازية لفيروس كورونا. وأكد عبد الفتاح، ان الإجراءات الاحترازية في غايه الأهمية، وأولها ارتداء الكمامات والتباعد الاجتماعي وغسل اليدين باستمرار والبعد عن المناطق المزدحمة. وأوضح رئيس الإدارة المركزية لشؤون الطب الوقائي بوزارة الصحة والسكان، إن الوضع الوبائي في مصر يشهد حالة من الاستقرار في أعداد وفيات ومصابي فيروس كورونا، والوضع الوبائي بشكل عام مستقر. وقال الدكتور مجدى بدران، إن السلوكيات التى ينتهجها الأفراد، والقرارات التى تتخذها الحكومات هى التى تحدد مسار جائحة كورونا، فكل العوامل التى أدت إلى اندلاع الفيروس لا تزال موجودة، والتغيرات المناخية تسمح لكورونا وغيره من الفيروسات التنفسية بالانتشار على الأقل فى الخريف والشتاء، واللقاحات لن تغطى 70% من البشر حتى نحلم بمناعة القطيع، بخلاف أن المناعة المكتسبة من العدوى تعد قصيرة الأمد، مما يعنى أن الفيروس حتى لو انحسر سيظل ويعود موسميًّا. وحدد بدران 3 سيناريوهات متوقعة للموجة الثالثة فى مصر الأول منها: انحسار الموجة الثانية فى إبريل المقبل، وذلك حال استمرار المواطنين فى التعاون مع الجهود الحكومية وتنفيذ التدابير الوقائية، وحصول 70% منهم على التطعيم. و الثانى هو: الدخول فى براثن موجة ثالثة بإبريل المقبل، لتمرد المواطنين على الاستمرار فى التدابير الوقائية وعدم تناولهم التطعيم، واستمرار الفيروس فى الانتشار. و الثالث والأخير فهو: انحسار الموجة الثانية، مما يجعل المواطنين ينطلقون للاحتفال فى إبريل المقبل تزامنًا مع حلول شهر رمضان الكريم، ويهملون التدابير الوقائية، مما يساهم فى عودة انتشار الفيروس مع الولائم والزيارات، لنصطدم بالموجة الثالثة التى يتحكم فى ذروتها «سلوك المواطنين».