بالتعاون مع الإمارات..القوصي: مصر ستصل الفضاء بعد عام من الآن

دخلت، مساء أمس الثلاثاء، التاريخ كأول دولة عربية تصل إلى المريخ، وخامس دولة في العالم تحقق هذا الإنجاز بعدما نجح مسبار الأمل، ضمن مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ، في الوصول إلى الكوكب الأحمر.
اقرأ ايضا:
رئيس جامعة حلوان يلتقي رئيس مجلس إدارة بنك مصر
ونجح "مسبار الأمل" عند الساعة 7:42 مساء اليوم في الدخول إلى مدار الالتقاط حول المريخ، بعد رحلة استغرقت نحو سبعة أشهر في الفضاء، قطع فيها أكثر من 493 مليون كيلو متر.
ووجه القوصي التهنئة لدولة الإمارات لإطلاقها مسبار الأمل الإماراتى ووصوله إلى سطح المريخ ، مشيرا إلى أنه يتوقع بعد عام من اليوم، وجود غزو الفضاء وتكنولوجيا الفضاء، من خلال المشاريع العامة التي سينجزها الشباب المصري والاماراتي ، بحيث يكون هناك مركبة فضائية عربية ستخطو كوكب المريخ، متمنيا التوفيق ان تكون الأنشطة في مجال الفضاء جماعية بشارك بها الأول العربية، وخاصة وأن مجال الفضاء مكلف ويحتاج لخبرات متعددة.
وعن جهود مصر في مجال الفضاء كان قد قال الرئيس التنفيذي لوكالة الفضاء المصرية الدكتور محمد القوصي إن مصر هي أول دولة في أفريقيا والشرق الأوسط يكون لها حمولة فضائية "كاميرا" لتثبيتها على محطة الفضاء الدولية؛ مما يؤكد قدرة العلماء والباحثين المصريين العلمية والعملية في المجال الفضائي.
وأكد القوصي أن مصر تخطو خطوات غير مسبوقة في مجال تكنولوجيا الفضاء بدعم قوي من الرئيس السيسي؛ إيمانًا منه بأهمية علوم الفضاء في تحقيق التنمية المستدامة للدولة المصرية.
وأضاف الرئيس التنفيذي لوكالة الفضاء المصرية، أن العمل في إنجاز مبنى وكالة الفضاء الأفريقية، يسير بشكل جيد، موضحا أنه تم وضع الأساسات والخرسانات، وسيتم اكتمال أعماله خلال ال18 شهرًا في العاصمة الإدارية.
وقال القوصي إن وجود الوكالة الفضاء الأفريقية في مصر سيساعد على توليها دور الريادة في مجال الفضاء بقارة أفريقيا، مشيرا إلى أن ذلك سينمي ويقوي العلاقات المصرية الأفريقية فى مجال الفضاء.
وأوضح أن الوكالة أثبتت أنها دون الاستعانة بالخبرات الأجنبية قادرة على تصنيع قمر واختباره حتى مرحلة الإطلاق، مشيرا إلى أن قانون الفضاء يحدد إمكانية تصنيع القمر الصناعي في مصر وإطلاقه من الأراضي المصرية.
وذكر "القوصي" ل "صدى البلد"، أن إطلاق القمر ليس رفاهية تحاول مصر التمتع بها لكنها واجب لا بد من الوصول له، وقد تم إجراء الدراسات الخاصة بأن تكون مصر لديها منصة إطلاق، فمصر لديها كوادر فنية وعلمية متميزة تعلم في مجال صواريخ الإطلاق فيما يخص ميكانيكا الصاروخ وتوجيهه، ولكن ينقصهم التطبيق العملي لأنهم لم يسبق لهم التطبيق.
وأشار إلى أن الدراسة معروضة على الجهات العليا في انتظار الموافقة للتنفيذ، لافتا إلى أنه مع بدء عام 2014 حصلت نقلة كبيرة في اهتمام الدولة بمشروعات الفضاء ودعمها لتكنولوجيا الفضاء.
وكان قد قال محمد القوصى الرئيس التنفيذى لوكالة الفضاء المصرية، إن اطلاق مسبار الأمل الإماراتى فى صيف العام الماضى واقتراب وصوله اليوم إلى سطح المريخ، يترجم ثقافة واللامستحيل ، التي تولد لدى الشباب العرب ليكون لها مردود على المجتمع بشكل عام، كما يعد هذا إنجازا عظيما بكل المعايير لصعوبة تحقيقه.
وأضاف أن الوصول لتلك النقطة يفتح الأبواب للإمارات لتقديم المزيد من الأعمال الفضائية، ويدفع الدول العربية إلى أن تحذو حذوها، مشيرا إلى أن النجاح الإماراتي سيسهل كثيرا على الدول العربية في الحصول والاستفادة من المعلومات الفضائية التي كان يصعب الحصول عليها من الدول الأجنبية المسيطرة في هذا المجال.