تشهد المستشفيات الجامعية بجامعة المنيا خلال الفترة الحاليه نقلة نوعية لمستوي الخدمات الطبية المقدمة للمواطنين في كافة التخصصات الجديدة والنادرة، سواء من حيث ما يتم بها من عمليات جراحية دقيقة وكبرى ومتقدمة، تتطلب توافر تجهيزات طبية متطورة ومتوافقة مع أحدث المستويات والمعايير العالمية، أو مهارة خاصة في الأداء الجراحي من الأساتذة والأطباء الأخصائيين بكلية الطب وبمستشفيات جامعة المنيا. فقد أعلن الدكتور مصطفى عبد النبي رئيس الجامعة عن نجاح فريق جراحي بقيادة الدكتور أحمد فتحي صادق رئيس وحدة جراحة اليد والجراحات الميكروسكوبية بقسم جراحة العظام لأول مرة بالمستشفيات الجامعية من إعادة زرع لأصبع السبابة الأيمن لمريض في الثلاثين من عمره بعد تعرضه لبتر كامل في مفرمة. اقرأ المزيد ضحايا مستريح مغاغة.. سعداء بضبطه والأمل دبّ في أرواحنا بعودة أموالنا.. شاهد وأكد الدكتور أيمن حسانين المدير التنفيذي للمستشفيات الجامعية أن العملية تم إجراؤها بعد وصول المريض إلى المستشفى في أقل من 60 دقيقة، مما يدل على سرعة وكفاءة تعامل الأطباء بقسم العظام والطوارئ مع الحالة بالأسلوب الطبي السليم، وبما يؤهل المستشفيات الجامعية لإجراء أي تدخلات جراحية سواء في حالات الطوارئ والعظام أو العمليات الجراحية الأخرى. وأوضح الدكتور أحمد فتحي صادق رئيس فريق الجراحين وعضو مجلس إدارة الجمعية المصرية لجراحات اليد والجراحات الميكروسكوبية، أن العملية الجراحية استخدم فيها الميكروسكوب الجراحي، وذلك بعد تجهيز الأصبع المبتور واليد، واستخراج الشرايين والأعصاب والأوردة لإجراء التوصيل الدموي للشرايين والأوتار وتثبيت الكسور، وإصلاح الجلد، حيث استغرقت العملية 3 ساعات متصلة لعودة الاصبع للحياة بالجسم، وتوصيله بالدورة الدموية للمريض بالصورة السليمة، وعدم التأثر الوظيفي له، وذلك بطريقة تقنية دقيقة. وقال رئيس الجامعه إن المستشفيات الجامعية قريبًا ستتوج مجهوداتها للقضاء على قوائم الانتظار للمرضي بالصعيد بافتتاح المبني الثلاثي للمستشفى الجامعي الجديد، وملحقه للعمليات الذي يضم 8 غرف عمليات مجهزة، مما ينعكس إيجابيًا على الخدمات الصحية للمرضي، ودفع عجلة التنمية الشاملة لمصر. يذكر أن فريق طبي من الجراحين بوحدة جراحة الأطفال بمستشفى النساء والتوليد والأطفال بجامعة المنيا نجح من انقاذ طفلة في أسبوعها الأول من الولادة، بعد إجراء عملية جراحية نادرة لها استمرت 4 ساعات لفصل توأم مسخي ملتصق بها، وذلك بعد استقبال الطفلة بوحدة المبتثرين بمستشفى النساء والأطفال الجامعي بعد ولادتها مستشفى العزل بملوي، لأصابة أم الطفلة بعدوى فيروس كورونا. وقال الدكتور محمد فتحي عبد الرحمن الأستاذ المساعد بجراحة الأطفال بطب المنيا ورئيس الفريق الجراحي الذي أجرى العملية، أن هذه الحالة تعد من الحالات نادرة الحدوث علي مستوي العالم، وتتمثل في استئصال توأم مسخي به أقدام وأعضاء عظمية ملتصقة بطفلة حديثة الولادة في منطقة الحوض والمنطقة العصعصية، حيث تم فصل الأوعية الدموية المشتركة والأعصاب وجزء من القناة الهضمية، وذلك بعد إجراء كافة الفحوصات بالمستشفيات الجامعية، من أشعة مقطعية، وأشعة رنين مغناطيسي علي الطفلة والتوأم المسخي؛ لوضع الخطة الجراحية، التي شارك فيها الدكتور خلف ياسين، والدكتور عمرو مصطفي، والدكتور محمد كمال وفريق التخدير بقيادة الدكتور محمد جلال إلي جانب الطاقم التمريضي المتميز.