صرح الدكتور مصطفى عبدالنبي، رئيس جامعة المنيا، أن فريقا من الجراحين بوحدة جراحة الأطفال بمستشفى النساء والتوليد والأطفال بالجامعة، نجح في إنقاذ طفلة في أسبوعها الأول من الولادة، بعد إجراء عملية جراحية نادرة لها استمرت 4 ساعات؛ لفصل توأم مسخي ملتصق بها، بعد استقبالها بوحدة المبتسرين بمستشفى النساء والأطفال الجامعي، بعد ولادتها في «عزل ملوى»، نظرا لإصابة أمها بعدوى فيروس كورونا. وقال الدكتور محمد فتحي عبدالرحمن، الأستاذ المساعد بجراحة الأطفال بطب المنيا، رئيس الفريق الجراحي الذي أجرى العملية، أن هذه الحالة تعد من الحالات نادرة الحدوث على مستوي العالم، وتتمثل في استئصال توأم مسخي به أقدام وأعضاء عظمية ملتصقة بطفلة حديثة الولادة، في منطقة الحوض والمنطقة العصعصية. وأكد «عبدالرحمن» فصل الأوعية الدموية المشتركة والأعصاب، وجزء من القناة الهضمية، بعد إجراء الفحوصات كافة بالمستشفيات الجامعية، من أشعة «مقطعية، ورنين مغناطيسي» على الطفلة والتوأم المسخي؛ لوضع الخطة الجراحية، التي شارك فيها الدكتور «خلف ياسين، وعمرو مصطفي، ومحمد كمال»، وفريق التخدير بقيادة الدكتور محمد جلال، إلى جانب الطاقم التمريضي المتميز. وأشار الفريق الجراحي، إلى أن الحالة مستقرة بناء على الأعراض التي قيمت في أثناء العملية وبعدها؛ إذ أنه لم يحدث نزيف بالأوعية الدموية المشتركة بين التوأمين، أو إصابة بالقولون أو تحويل المخرجات، وتمت الإفاقة الكاملة للطفلة من التخدير، ووصلت نسبة الأكسجين بالدم إلى 98%.
