خالد الجندي: البعض يخاف من كاميرات المراقبة أكثر من الله

قال الشيخ خالد الجندى، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن الحياء ليس معناه الاستحياء من الناس فقط، لكن يجب أن تستحي من الله تعالى، موضحا: "البعض يرتكب الكثير من الموبقات ويخوض فى الأعراض دون أن يراه الناس، لكنه لا يخاف الله".
وأضاف الجندى، خلال حلقة برنامجه "لعلهم يفقهون"، المذاع على فضائية "dmc"، اليوم الثلاثاء: "البعض يخاف من كاميرات المراقبة أكثر مما يخاف من ربنا، تلاقيه ماشى مظبوط فى الشارع، ويعمل الشغل بضمير عشان الكاميرا، وبعيدا عنها يفعل ما يشاء، دون خوف من الله، وهذا يقدح فى العقيدة، كل واحد لازم يسأل نفسه مين اللى نخاف منه الكاميرا ولا ربنا".
وكان الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، أكد أن الحياء من الله يقتضي مراقبة الله في الخلوة كما تراقبه أمام الناس، فمن فعل ذلك فهو على الطريق الصحيح.
وأضاف وزير الأوقاف، في خطبة الجمعة من مسجد المصطفى بمحافظة السويس، أن من راقب الله في السر والعلن دخل في قول النبي صلى الله عليه وسلم عن السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله، فذكر منهم "ورجل ذكر الله خاليًا ففاضت عيناه".
واستند وزير الأوقاف بما قاله سيدنا عُمَر بْنَ الْخَطَّابِ -رِضْوَانُ الله عَلَيْهِ- حيث يقول: «مَنْ قَلَّ حَيَاؤُهُ قَلَّ وَرَعُهُ، وَمَنْ قَلَّ وَرَعُهُ مَاتَ قَلْبُهُ»، وكان الْحَسَنَ البصري يَقُولُ: «الْحَيَاءُ وَالتَّكَرُّمُ خَصْلَتَانِ مِنْ خِصَالِ الْخَيْرِ لَمْ يَكُونَا فِي عَبْدٍ إِلَّا رَفَعَهُ الله عَزَّ وَجَلَّ بِهِمَا».
وذكر ابن عبد البرّ عن سيدنا سليمان -عليه السّلام- أنه كان يقول: الحياء نظام الإيمان، فإذا انحلّ النّظام ذهب ما فيه، وعن معبد الجهنيّ أنه قال في قوله تعالى : "وَلِبَاسُ التَّقْوَى ذَلِكَ خَيْرٌ"(الأعراف: 26) , قال: لباس التّقوى الحياء، وقال الحسن: أربع من كنّ فيه كان كاملا ، ومن تعلّق بواحدة منهنّ كان من صالحي قومه : دين يرشده ، وعقل يسدّده ، وحسب يصونه، وحياء يقوده.