زعمت المخابرات العسكرية الإسرائيلية أن "بشار الأسد" استخدم أسلحة كيماوية عدة مرات ضد المدنيين في سوريا، ومازال يمتلك ترسانة ضخمة من تلك الأسلحة مما يمنحه الفرصة لاستخدام المزيد منها مستقبلا. وقال اللواء "ايتاى برين" رئيس وحدة الأبحاث الخاصة بالمخابرات الحربية، إن هناك مخاوف حقيقية من أن يتحول استخدام الأسلحة الكيماوية المحرمة دوليا إلى عقيدة لدى النظام السوري، ويعيد استخدامها مستقبلا بصورة تهدد استقرار المنطقة والدول المجاورة. وأضاف برين "النظام السوري يمتلك ترسانة ضخمة من الأسلحة النووية، وتقييمنا للموقف خطير جدا، خاصة أن الأسد استخدمها من قبل ضد الجيش الحر ومن الممكن أن يستخدمها مرة أخرى." ووفقا للمعلومات الاستخباراتية الإسرائيلية فإن قوات بشار الأسد أطلقت مئات الصواريخ والقذائف على المدن السورية، وخلفت مئات الضحايا، وجاء استخدام الأسلحة الكيماوية ليثير المخاوف من اتساع نطاق الحرب ودخولها مرحة الحرب الكيماوية بين الطرفين، خاصة أن الجيش الحر يمكن أن يحصل على أسلحة غير تقليدية من قواعد تابعة للنظام. وشدد المسئول العسكري الإسرائيلي على أن تل أبيب تراقب الموقف عن قرب وهناك خطة للتدخل في أي لحظة إذا ما ساءت الأمور وخرجت عن نطاق السيطرة، خاصة في ظل تزايد المخاوف من وقوع أسلحة دمار شامل في يد جماعات متطرفة تستخدمها ضد اسرائيل في المستقبل.