موتى كورونا شهداء .. 250 متطوعا لتغسيل الموتى يشهدون معجزة أثناء الغسل

كشف شريف عبد الرحمن، أحد مؤسسي جروب تغسيل موتى فيروس كورونا، ويتضمن 250 مغسلا ومغسلة دون مقابل، منذ بدايات شهر يونيو عام 2020، عن بشرتى خير تطمئن قلوب أهل متوفى فيروس كورونا، وكذلك عائلات المغسلين بسبب خوفهم من إصابتهم بالفيروس ومن ثم نقل العدوى لهم.
وقال «شريف» الذي يعمل مدير شركة سياحة دينية في فيديو ل «صدى البلد» إنه منذ بداية الجائحة يقوم بتغسيل متوفى كورونا دون أي خوف من الموت أو الإصابة بالفيروس وكذلك جميع أعضاء الجروب الذي يعد أحد مؤسسيه، حيث إنهم يأخذون إجراءاتهم الاحترازية وإرشادات الأطباء قبل وأثناء وبعد عملية تغسيل أي ميت من متوفى الفيروس، وبالفعل لم يصب أي من المغسلين أو المغسلات بكورونا منذ بداية الجائحة.
وأضاف شريف أحد المتطوعين لتغسيل الموتى مجانًا أنه منذ ما يزيد عن 15 عامًا أنه لم يرى أي شخص من الجروب متوفى بكورونا أثناء الغسل إلا ورأسه تتجه جهة اليمين فقط، وعندما يحاول تغيير مسارها لليسار أو طلب هذا من غيره لا تلتفت رأس المتوفى سوى للجانب الأيمن، معلقًا: « دا وضع جميل جدًا، نشهد لهم جميعًا بحسن الخاتمة والله أعلى وأعلم، فهم شهداء في منزلة عظيمة بالتأكيد عند ربنا».
وأشار إلى أن الإنسان إذا انتقل إلى رحمة الله - سبحانه وتعالى- تتوقف طريقة غسله بناء على سبب الوفاة، فإذا كان طبيعيًا يغسل بشكل نمطي كالمعتاد، أما إذا كان قد توفى بالكبد الوبائي مثلًا، فتأتي بطنه مرتفعة ويتعامل معها بطريقة مختلفة، وكذلك متوفى فيروس كورونا يتعامل معه بشكل سطحي جدًا في عملية الغسل، وهذا ينتج عن الموت بأسباب طبيعة مثل هبوط حاد في الدورة الدموية أو غير طبيعة كالكبد الوبائي ووجود أسطرة قلب وما إلى غير ذلك.
ولفت مدير شركة السياحة الدينية إلى أن المغسل لابد أن يعرف التغيير الذي أحدثه سبب الوفاة في الجسد قبل القيام بالغسل، لذا لابد أن يطلب تصريح الدفن و يعرف سبب الوفاة، مختتمًا أنه لابد أن نفكر في تقديم أفضل ما نمتلك للمتوفى لدينا خاصة إذا كان عزيز علينا، وأنه يجب على كل المغسلين والناس بشكل عام إتخاذ الإجراءات الاحترازية حتى ينهى الله الفيروس ونبقى بجميع أحبائنا.