أشاد العديد من المشرعين الجمهوريين بما فيهم أعضاء مجلس الشيوخ، على خطاب الرئيس الأمريكي جو بايدن، الذي ألقاه خلال حفل تنصيبه اليوم الأربعاء، وطريقة تعامله مع الانتقال السلمي للسلطة. ووفقًا لشبكة "سي إن إن" الأمريكية، قال السيناتور الجمهوري، ميت رومني، للصحفيين، إن خطاب بايدن كان "قويا للغاية"، وأشاد السيناتور بات تومي بدعوة بايدن الأمريكيين للوحدة. وقالت السيناتور ليزا موركوفسكي إن تصريحات بايدن تمت بشكل جيد و"ما تحتاجه" أمريكا. كما أكدت السيناتور سوزان كولينز أن بايدن انتقى الموضوعات الصحيحة للوحدة والعمل مع الجميع دون تمييز، لافتة إلى استعدادها للعمل معه لتعزيز الأهداف المشتركة. وأشارت كولينز إلى أن الحزب الجمهوري "يظل موحدًا حول مبادئ معينة تتجاوز بعض الشخصيات". وكان الرئيس جو بايدن دعا الأمريكيين في خطاب تنصيبه، اليوم الأربعاء، ليكونوا "مختلفين وأفضل من ذي قبل"، متحدثًا لأكثر من ربع ساعة عن الحلم الأمريكي مرة أخرى، كهدف للجميع. وركز بايدن خلال خطابه كل على 3 أفكار الوحدة والديمقراطية ونزع الفرقة ومواجهة فيروس كورونا المستجد، وقال: "هذا هو يوم أمريكا، هذا هو يوم الديمقراطية، أميركا اختبرت، وكانت على قدر التحدي.. القصة الأمريكية لا تعتمد على بعض منا، بل علينا جميعا، نحن شعب جيد، لقد أنجزنا الكثير، لكن لدينا الكثير من العمل". وكما كان خلال حملته الانتخابية مؤكدًا على محاربة كورونا، قال بايدن: "لقد أودى فيروس كورونا بحياة مواطنين يساوون جميع عدد ضحايا أمريكا خلال الحرب العالمية الثانية. ملايين من وظائف العمل فقدت". وتطرق بايدن إلى فكرته الأهم، وهي مواجهة حالة الانقسام التي تتفشى في أمريكا والتي تفجرت بشكل غير مسبوق عقب مقتل المواطن الامريكي الأسود جورج فلويد، وقال بايدن: "هناك صرخة للعدالة العرقية لم تقف عن النداء لمدة 400 عاما، وهي صرخة تحركنا، الحرية والعدالة للجميع هو مبدأ لن يتم تجاهله بعد الآن". ولفت بايدن: "هناك ارتفاع في التطرف السياسي والتطرف اليميني للبيض والإرهاب الداخلي الذي يجب علينا مواجهته وهزمه"، في إشارة لقضية ارتفاع التطرف اليمين يفي البلاد.