نفسي الأمّارة بالشعر: لا تفسير لآيات الرعشة ! تتخلق فينا اللحظة دون زمان ومكان تتمدد فينا عمرا بين الآني والآتي من تلك الأيام ساعات سنوات تحمل تعويضا عن أوجاع كانت تنتاب القلب العامر بالأشجان فتجمدها وتحنطها وتغادرنا حتي تنساب اللحظة تحمل رعشة لا أين ، ولا كيف، ولا عين مع الأين تتكسر كل أمارات الدهشة لا تفسير ولا تأويل لآيات الرعشة! ()2 اسكبي فيّ جنونك واحتويني بسكونك دثريني بأعاصيرك يا سيدة النار زمليني بجناح الانشطار واشطريني استخرجي مني شظايا الانبهار واحرقيني بالرحيق إن في عينيك أنواء البريق زلزليني من جديد من حديد من حرير لست مثل الناس من ماء وطين في سنا تلك الثواني منك مني ارتعاشة قد سرت فيّ وماجت في ضيا روحي التي نالت من شظاياك فثارت واستمالت فاستحالت فاستماتت (3) يا عنيدة إن قلبي يتململ تحت أحجار التعلل إن عقلي يتعطل ليته يبقي المعطل فإلي ماذا التدلل والصبا فيك قطوف والهوي منك تدلي فدعيني لأطوف يا قوية يا ضعيفة إن نبضي يتدثر فازحفي ما بين شراييني وكوني لي عذابا وعذوبة وغروبا وغرابة ومظلة قد تقيني من جموح الآه والآه عسيرة والليالي دون رعشاتي كسيرة (4) يا عنيفة يا لطيفة أشعلي مصباح عمري قد تأخرت كثيرا امطري صمتك ما بين ظنوني واحتويني احتواء النور والنار: أمير لأميرة نخصف من ورق العتمة نبقي خلف ستائرنا ما بين سهاري وعرايا وحياري وسكاري ما أحلي العودة للأيام الحجرية يتخثر فينا لبن الحيوات العفوية لا تزييف، ولا تسويف، ولا تصنيف، لا أقنعة، ولا قبعة، ولا أحجبة تسترنا لا نبغي الستر!! فتعالي نهتك أسرار الحرمان الوحشية ونفض غشاء الأقنعة الطيفية لا صوت ولا سوط سوي لغة الآي ولغة الأين، ولغة لا يدركها الا من يرتعش علي جمرات الشوق صمتك ثورة صمتي يختصر جميع لغات الكون وأنا الكائن والكون ، وأنا العاشق والعشق (5) أضعفيني بقواك ثم قويني بضعفك فأنا أتشرنق لرؤاك ومحياك وثناياك فأميتيني علي تكبير نبضك واشهدي أني أحبك وابعثيني بين عينيك ألهبيني من رحيقك فحريقك يتنزل في قلبي بردا وسلاما اسقني سم رضابك فالسموم الناقعات غرام وكثير منك يسقي وقليل منك يشقي يا شقائي اكسري تلك الحواجز وانزعي عني قناعي وانزعي عنك قناعك وافجري ما أطهر الفجر إذا كان الفجر صادر من غيابات المشاعر من تسابيح الخواطر ومن اللاعقل فإن العقل منبوذ وسادر ما ألذ ال (لا) إذا كانت (نعم)!