قال الدكتور هشام جمعة، أخصائي علم النفس وعلاج الإدمان بصندوق مكافحة الإدمان، إن حملات التوعية تستهدف الأطفال للتوعية بمخاطر الإدمان، وتنمية المهارات الحياتية مثل كيفية التواصل أو التعبير أو إدارة الوقت والمال، والجزء الآخر يكون محددا في التوعية عن المخدرات وكيفية الوقاية منها، ويذلك يتم من خلال المتطوعين بالصندوق، والذين لديهم قدرة على فعل ذلك بعد تدريبهم على برنامج "اختيار حياتك للتأهيل". وأضاف أخصائي بصندوق مكافحة الإدمان، خلال حواره ببرنامج "صباح الورد"، المذاع على قناة "تن"، أن الشائع حاليا في الشارع المصري أن الشباب يأخذون معلوماتهم عن المخدرات من أقرانهم، ويكون لهم تأثير كبير ودور واضح جدا، وذلك على عكس التأثير الأسري الذي أصبح غير موجود بنسبة أكبر في مجتمعنا. وأوضح أن الصندوق يرصد ظاهرة الإدمان في أي المحافظات أكثر وفي أي شريحة، لافتا إلى أن أكثر المحافظات التي ارتفعت بها نسبة التعاطي بشكل كبير جدا هي القاهرة والجيزة، والأعمار تتراوح من 20 إلى 30 سنة، ومن بينهم 1% مدمنين اقل من 15 سنة، منوها إلى أنه حاليا بعد استحداث أنواع المخدرات أصبح الإدمان ليس له علاقة بالشريحة المجتمعية أو المستوى المادي، معقبا: "دلوقتي كل فئة ليها نوع المخدر بتاعها حسب الثقافة والمستوى المجتمعي". وأكد أنه طبقا لإحصائية 2020 التي خرجت من الخط الساخن لعلاج الإدمان، أكثر المخدرات المنتشرة بين الشباب هو الحشيش يليه الترامادول، ثم الهيروين، وأخيرا الستروكس والفودو، وهي أكثر المخدرات شيوعا بين الشباب، منوها إلى أنه الصندوق قدم لخدمة العلاجية في 2020 لما يقرب من 132 ألف مريض، وهو رقم ممثل لعدد كبير من الشباب. وأشار إلى أن الخط الساخن لعلاج الإدمان هو 16023، ويلتزم الصندوق بالسرية التامة عن بيانات المدمن وعلاجه مجانا.