انتقد الحاكم العسكري الباكستاني السابق برويز مشرف اليوم الجمعة، الاتهامات الموجهة ضده ووصفها بأنها "ذات دوافع سياسية"، وذلك بعد اعتقاله في قضية تتعلق بقراره بإقالة كبار القضاة أثناء وجوده في السلطة. وقال برويز مشرف في رسالة نشرت على صفحته الرسمية على موقع "الفيس بوك" بعد اعتقاله اليوم، إن "هذه المزاعم لها دوافع سياسية، وسوف أتصدى لها في المحكمة، وستظهر الحقيقة في نهاية المطاف". وقد تم نقل الرئيس السابق الجنرال (المتقاعد) برويز مشرف من مسكنه الخاص إلى مقر قيادة الشرطة في إسلام أباد حيث ينص القانون على أن تتحفظ الشرطة على أي شخص محبوس احتياطيًا، ومن المتوقع أن يبقى في مقر الشرطة إلى أن يتم عرضه على محكمة لمكافحة الإرهاب. وقد اعتقل مشرف بعد 24 ساعة من هروبه المثير من محكمة في إسلام أباد أمس الخميس لتجنب اعتقاله، حيث فر مشرف من محكمة إسلام أباد العليا في سيارة انطلقت به سريعا وتحصن في منزله على مشارف المدينة، بعد أن رفض القاضي تمديد الإفراج المؤقت عنه بكفالة وأمر باعتقاله، فيما اعتبرت عثرة جديدة على طريق مشرف الذي عاد الشهر الماضي من منفى اختياري في مسعى للعودة الى المشهد السياسي بخوض الانتخابات البرلمانية القادمة.