بصورة ومنشور لا يتعدى الثلاثة أسطر استطاعت "أم محمد "خطف قلوب الملايين، فمجرد أن كتبت ابنتها "سمر " منشورا يوضح معاناة والدتها بتغير ملامحها نتيجة معاناتها مع مرض السرطان ، انقلب السوشيال ميديا رأسا على عقب تأثرا بالمشهد الإنساني الذي يروي سنوات من الكفاح و المعاناة . تضمن المنشور : ماما كانت لسه واخده الجرعه ونفسيتها كانت تعبانه جدا واكتشفنا أن ف تعب جامد ع عينيها وهتفضل كده المهم نزلنا شويه وقالتى صورينى ونزليه ع الفيس ،المهم جينا نشوف الصور قالتلى لا شكلى وحش اوى ياسمر وعيطت وجعت قلبى اوى لا بلاش قولتها والله حلوه قالتلى لا قولتها طب هتشوفى اى رايكم . في بيت صغير بمحافظة الاسكندرية ، تجلس سيدة خمسينية بشوشة الوجة تخطف قلب كل من يراها ، يمتلئ بيتها بالضجيج ، إذ يتحلق حولها 5 فتيات، هن بناتها، عددهن أقرب لفريق كرة، تتسامر معهن، تسترجع الذكريات حول مولد كل بنت وكفاحها لتربيتهم بعد وفاة زوجها ، فما فعلته الأمومة بها، وما بذلته من أجلهن رغم معاناتها مع مرضها . تروي السيدة الخمسينية قصتها لصدي البلد قائلة : اسمي "أم محمد" ، ام ل 5 بنات ، بجري و بعافر في الدنيا لاخر نفس و فجأة لقيت نفسي تعبانة و مش عارفة مالي، ألم في دماغي و عيني ، روحت لدكتور عيون قالي دا رمد و ريحي في البيت يا حجة و برغم شدة تعبي الا اني مقدرتش أسيب صديقتي وقت حاجتها لي في غياب والدتها المريضة و لكن التعب بدأ يشد عليا وحسيت اني تعبانة و مش شايفة بعيني من الالم . و استكملت : بنتي سمر خدتني للدكتور و خد عينة من رقبتي و قالي يا ماما انا شاكك في حاجة بس مرضيش يقولي اية هي ، بنتي عرفت وقتها اني عندي سرطان الغدة و حاولت تخبي عليا وتداري صدمتها و حزنها و قالتي دا شوية تعب بسيط في عينك و هتخفي . و تابعت : مكنتش قادرة أشوف يعيني و شكلي اليوم دا كنتي تشوفية تتخضي وخرجت من عند الدكتور بعيط و منهارة ، لقيت سمر بتقولي انا عازماكي ياماما نأكل برة و ننبسط وانتي كويسة، وبتحاول تتضحكني و تصورني، شوفت الصور صعبت عليا نفسي و عيطت . و استطرقت سمر صاحبة البوست : كنت منهارة و بحاول اخبي صدمتي و قررت افرح والدتي بأي طريقة بعد ما رجعنا من الدكتور ، فبالصدفة جي في بالي أنزل صورتها في احدي الجروبات و احكي القصة، فاجاة لقيت تفاعل كبير جدا من اول دقيقتين وصل ل 100 الف تعليق ، وكل الناس بتدعي لولدتي ومتأثرين جدا بالصورة لدرجة ان بنات قالتلي بشوف مامتك بتهز من جوايا انا حاسة انها زي الملاك ، وفي الي قالي انا مش هقولها غير يا ماما، و اكتر تعليق أثر فيا لما بنت قالتلي انا ربنا حرمني من والدتي بس حاسة اني شايفاها . وتابعت : قعدت اعيط و أقرا لماما تعليقات الناس وهي تعيط من فرحتها و دعا الناس ليها ، و بقيت مش ملاحقة أرد علي كل تعليقات ، موجهة رسالة شكر لمتابعيها : سعادتي متتوصفش و بشكر كل الي دعا لأمي و جبر بخاطرها موضحة: نفسيتها اتغيرت للاحسن و دا بفضلكم . و اختتمت "ام محمد "حديثها قائلة : اصبروا علي الدنيا وعافروا فيها ربنا هيكرمكم، وادعولي بالشفاء و اشوف بنتي سمر احسن واحدة في الدنيا .