رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان، مظاهرة خرج بها ذوي شابين قتلا برصاص عناصر من هيئة تحرير الشام قبل شهر ونصف في مدينة إدلب شمالي سوريا، وبمشاركة متعاطفين مع ذوي الشابين، حيث نددوا بعدم محاسبة القتلة على الرغم من ادعاء ذلك بعد عملية القتل، وقالت مصادر المرصد السوري أن ذوي الشابين يطالبون بإعدام القتلة بينما تسعى تحرير الشام لدفع دية مالية بدلًا من القتل. وكان المرصد السوري رصد في 9 نوفمبر الماضي توترًا تشهده مدينة إدلب الخاضعة لسيطرة هيئة تحرير الشام، وذلك على خلفية مقتل شابين اثنين في المدينة، وسط اتهامات من قبل أقربائهم لعناصر حاجز "عين شيب" التابع لتحرير الشام بإطلاق الرصاص على الشابين وقتلهما، دون أي تعليق على الحادثة من قبل الهيئة. وأشار المرصد السوري حينها إلى العثور على جثتين اثنتين في شارع الثلاثين ضمن مدينة إدلب، حيث جرى قتلهما بطلق ناري في ظروف لا تزال مجهولة حتى اللحظة، يأتي ذلك في إطار الفلتان الأمني المسيطر على مناطق نفوذ هيئة تحرير الشام والفصائل في إدلب والأرياف المحيطة بها. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بمقتل 6 عناصر من جنسيات أجنبية تنتمي إلى ميليشيات إيرانية في غارات إسرائيلية استهدفت مواقع إيرانية في سوريا. وشنت إسرائيل ضربات جوية في محافظة حماة الغربية في سوريا، تصدت لها الدفاعات الجوية، وفق ما أعلنته وكالة "سانا" السورية. وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الهجوم استهدف "مواقع عسكرية لقوات النظام والميليشيات الإيرانية الموالية لها في محيط مدينة مصياف غربي حماة". وأفادت وكالة الأنباء السورية "سانا" بأن الدفاعات الجوية السورية اعترضت اليوم الجمعة صواريخ أطلقتها إسرائيل واستهدفت محافظة حماه الغربية. وذكرت الوكالة: "دفاعاتنا الجوية تصدت لعدوان إسرائيلي في منطقة مصياف" في ريف حماه. وبث التلفزيون الرسمي السوري لقطات زعم أنها تُظهر تصدي الدفاعات الجوية للهجوم الاسرائيلي. وسُمع تحليق طيران حربي فوق لبنان قبل الهجوم، وفق مراسل وكالة الأنباء الفرنسية. من جهته، ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان في بريطانيا أيضا أن "انفجارات عنيفة دوت في منطقة مصياف بريف حماة الغربي، يرجح أنها نتيجة قصف إسرائيلي". وأضاف أن الهجوم استهدف "مواقع عسكرية لقوات النظام والميليشيات الإيرانية الموالية لها في محيط مدينة مصياف غربي حماة"، دون أن يورد تفاصيل إضافية. وإسرائيل التي لم تعلق على التقارير بشكل فوري شنت منذ اندلاع الحرب في سوريا عام 2011 مئات الغارات على سوريا مستهدفة قوات حكومية وأخرى إيرانية ومقاتلين من حزب الله اللبناني. ونادرا ما تؤكد إسرائيل عملياتها العسكرية في سوريا لكنها تقول إن الوجود العسكري الإيراني الداعم للرئيس بشار الأسد يشكل تهديدا وأنها ستواصل ضرباتها هناك.