دعت منظمة الأممالمتحدة عبر منظمتها الفرعية اليونسيف، إلى التحرك بشكل عاجل لانقاذ أطفال لبنان من الأزمة التي يعيشها البلد العربي المضطرب سياسيًا، خاصةً وتأثيرات فيروس كورونا المستجد المتفاقمة، وفق ما ذكرت صحف لبنانية. أكّدت منظمة اليونيسف أن عام 2020 كان مليئا بالتحديات وهو ما نتج عنه تدهور غير متوقع لرفاهية الأطفال والشباب والعائلات التي تعيش في لبنان، مشيرةً الى أن وباء كوفيد-19 ترك الأمور في تدهور كبير، مع الوضع الاقتصادي الصعب. كما لفتت المنظمة إلى الآثار السلبية التي سببها انفجار مرفأ بيروت في أغسطس الماضي، والذي أوجد أثرًا مدمرًا على الأطفال والعائلات. وأصدرت اليونيسف ذلك، في تقرير قدمته ممثلة اليونيسف في لبنان "يوكي موكو"، والذي جاء بعنوان " لبنان في قلب الأزمات المتلاحقة وتأثيراتها على الأطفال". وتشير تقديرات عام 2020 إلى ارتفاع نسبة الفقر بين اللبنانيين من 28 في المئة في 2018 إلى 55%، وتضاعفت نسبة الفقر المدقع 3 مرات من 8% إلى 23%. أما بالنسبة الى اللاجئين السوريين، فيعيش 91% من العائلات الآن تحت خط الفقر و88% منها في فقر مدقع. ووفقا للتقرير، "تواجه العائلات الأكثر ضعفا بالأخص، العديد من التحديات للوصول إلى الخدمات الأساسية المتأثرة بالعوامل العديدة التي أدت الى تفاقم هذه الأزمة. إذ شهدت خدمات التلقيح الروتيني انخفاضًا حادًا، وقد تأثر 1,2 مليون طفل في سن التعليم بإقفال المدارس، ويواجه العديد منهم تحديات في التعلم الالكتروني.. وازداد العنف الأسري والعنف ضد الأطفال وعمل الأطفال". وقالت يوكي موكو: "عندما تتزامن الأزمة الاقتصادية المتفاقمة وعدم الاستقرار مع وباء مدمر وكارثة كبرى، يمكن أن تكون العواقب وخيمة على الأطفال والعائلات". ودعت اليونيسف الى "معالجة أثر هذه الأزمة والتخفيف من حدتها داعية الحكومة اللبنانية إلى التحرك السريع وتوسيع النطاق في نظام وبرامج الحماية الاجتماعية".