أعلنت منظمة الأممالمتحدة أمس الجمعة 18 ديسمبر، أن 9 من أصل 10 عائلات سورية لاجئة في لبنان، تعيش في فقر مدقع جراء الانهيار الاقتصادي بالبلاد. وجاءت نتائج هذه الدراسة المشتركة بين المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وبرنامج الأغذية العالمي ومنظمة الأممالمتحدة للطفولة "يونيسف"، تفيد بأن 9 من أصل 10 عائلات لاجئة سورية في لبنان، تعيش أزمة فقر. وكشفت الدراسة أن "الانكماش الاقتصادي والتضخم الحاد وتفشي وباء فيروس"كورونا"، وانفجار مرفأ بيروت، دفعت المجتمعات الضعيفة في لبنان، بما في ذلك اللاجئون السوريون إلى حافة الهاوية". وقال مدير إدارة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لدى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، "تبعث الظروف المعيشية للاجئين السوريين والمجتمعات المضيفة لهم على القلق البالغ". وتابع: "فالتكاليف البشرية للأزمة الراهنة باهظة، ولقد خلَفت أزمة جائحة فيروس"كورونا" آثارا سلبية هائلة على رفاه الناس وآفاق مستقبلهم، إذ يضطر البعض لتقليص كميات الطعام التي يستهلكونها، ووصلت ديونهم إلى مستويات لا يمكن الاستمرار في تحمّلها، بينما نسمع أيضاً عن ارتفاع في مستوى عمالة الأطفال". وقالت ممثلة مفوضية اللاجئين في لبنان، ميراي جيرار، إن "وضع اللاجئين السوريين في لبنان يتدهور منذ أعوام". وأضافت جيرار: "غير أن نتائج الدراسة لهذا العام تشكل مؤشرا دراماتيكيا على مدى صعوبة الصمود والنجاة بالنسبة إليهم". وتابعت: "اللاجئون يواجهون اليوم أصعب فصل شتاء لهم حتى هذا التاريخ في لبنان بموارد ضئيلة لا تكفي لكي ينعموا بالدفء والأمان". وأوضحت الدراسة أن نسبة الأسر السورية اللاجئة بلبنان، التي باتت تعيش تحت خط الفقر المدقع، بلغت 89% في عام 2020، مقارنة ب 55 % في العام الماضي. وذكرت الدراسة أن هذه العائلات تعيش بأقل من 308.728 ليرة لبنانية للشخص الواحد شهريا، ما يعادل (205 دولار)، وفق سعر الصرف الرسمي، ونحو (38 دولارا) وفق سعر السوق السوداء. ويذكر أنه، يشكل اللاجئون السوريون أكبر مجموعة من اللاجئين في العالم، بعد مرور عشر سنوات على الحرب في سوريا. ويعيش في لبنان أكثر من مليون لاجئ سوري، مسجلين لدى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيما تقدر الحكومة اللبنانية عددهم الفعلي ب 1.5 مليون لاجئ.