قال الدكتور خالد عمران أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن لعاب الكلب مختلف عليه بين الفقهاء والعلماء حول ما إذا كان يبطل الوضوء من عدمه ولكن دار الإفتاء المصرية والمفتي استندت لمذهب المالكية بأنه لايبطل الوضوء وهو ليس نجسا وإذا طال الملابس فلا توجد مشكلة ولا يبطل الصلاة. وأوضح الدكتور خالد عمران أن مفتي الجمهورية نبه على أنه كما ثابت في الشريعة أن الكلب مخلوق من مخلوقات الله سبحانه وتعالى والرسول عليه الصلاة والسلام قال إن الكلاب أمة من الأمم والاعتداء على مخلوق من مخلوقات الله دون وجه حق تعدي لايجوز، شارحا أن البعض يتحجج بأن الكلب يؤذي وقد يأذي، ولكن هذا غير مبرر حيث أن الكلاب التي قد تؤذي لها جهات تتعامل معها وهي جهات مختصة مثل الطب البيطري وغيرها من الجهات المختصة وغير مسموح بالمبادرة بالقتل للكلاب فهو تطرف غير مقبول في الشريعة الإسلامية. ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول صاحبه "هل قتل الكلب وهو مسموم حرام شرعا؟ وأجاب الدكتور مجدي عاشور، مستشار مفتي الجمهورية، أن الكلب المسموم علينا إسعافه وعلاجه ، فالأصل في الإسلام هو الرفق بالحيوان وعدم التعرض له بأذى الكلب المسموم الأصل فيه العلاج والإسعاف، لأن النبي علمنا أن الرحمة حتى في القتل والذبح ، فلا يجوز لنا قتل الكلب المسموم. حكم قتل الكلب العقور ورد إلى الأزهر الشريف، سؤال يقول صاحبه "كثرت عندنا الكلاب الضالة وأصبحت تمثل خطر علينا وعلى أولادنا، فهل يجوز لنا قتلها؟ وأجاب الشيخ أبو اليزيد سلامة، الباحث الشرعي بالأزهر الشريف، إنه لا يحل قتل الكلاب إلا إذا كانت مؤذية وتحقق هذا الايذاء ، ففي هذه الحالة يجوز قتلها، وقد احل الشرع الحنيف قتل الكلب العقور ، وهو الذي عرف باذاه لمن يقابله وربما يؤدي لموت من يعقره في الحال. وأشار إلى أن الكلب العقور هو الذي يؤذي الناس، اما إذا كان غير مؤذ لغيره، فلا يجوز قتله، منوها أن امرأة باغية غفر لها لأنها سقت كلبا. وأكد أنه في حالة الخوف على الأطفال من الكلب بدون التحقق من ضرره، فتبلغ السلطات المختصة للتعامل معه، فهي التي تحدد الكلب العقور من غيره. حكم لمس الكلب بعد الوضوء قالت الدكتورة نادية عمارة، الداعية الإسلامية، إن جمهور الفقهاء رأوا أن الكلب نجس، أما المالكية فقالوا بطهارته، والأحناف رأوا أن ظاهر الكلب طاهر واختاره ابن تيمية. وأضافت "عمارة"، ردا على متصل يسأل: "ما حكم لمس الكلب بعد الوضوء؟"، أن الجميع اتفقوا على أن مجرد لمس الكلب ليس ناقضا للوضوء، منوهة إلى أنه لو حدث لمس مع الكلب فحينئذ يكون تطهيره ببعض الماء فقط. واختلف الفقهاء في نجاسة الكلب فرأى الشافعية والحنابلة أن أي جزء في الكلب نجس، بينما ذكر المذهب الحنفي أن الكلب طاهر ما عدا لعابه وبوله وعرقه وسائر رطوباته، فهذه الأشياء نجسة، وعند المذهب المالكي الكلب كله طاهر، هو وسائر رطوباته "عرقه".