سيدة لغات العالم.. شيخ الأزهر: علينا أن نشعرَ بالفخار والعزَّة باللغة العربية

قدم فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، التحية لكل المتخصصين في اللغة العربية، بمناسبة اليوم العالمي لها، والذي يوافق اليوم الثامن عشر من ديسمبر.
ونشر شيخ الأزهر على صفحته الرسمية على فيس بوك، قائلا :"أحيي كل أبٍ عربي وأمٍّ عربية، وكل معلم ومتخصصٍ في علوم اللغة العربية، وأناشدهم جميعًا أن يحرسوا لغتهم العربية، وعلينا -نحن العرب- أن نشعرَ بالفخار والعزَّة بهذه اللغة التي اصطفاها الله لتحملَ رسالته الأخيرة إلى الناس جميعًا، ولتكون سيدة لغات العالم قاطبةً، واعلموا أنَّ قضية اللغة العربية بالنِّسبة للعرب والمسلمين هي قضية هويَّة وبقاء.
يحتفل العالم يوم الثامن عشر من ديسمبر من كل عام باليوم العالمي للغة العربية، كونه اليوم الذي أصدرت فيه الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارها رقم (3190) الذي أقرت بموجبه إدخال اللغة العربية ضمن اللغات الرسمية ولغات العمل في الأمم المتحدة.
اقرأ.. فوز عضو هيئة كبار العلماء برئاسة مجمع اللغة العربية للمرة الرابعة
اهتمام الأزهر باللغة العربية
اعتنى الأزهر الشريف باللغة العربية منذ تأسيسه عناية كبيرة، فأنشأ لها كليات اللغة العربية، والعديد من الأقسام بكليات التربية، ولم يعتنِ الأزهر بالناطقين بها فحسب؛ بل اهتم بتعليمها وتدريسها لغير الناطقين بها؛ وأنشأ لها مراكز لتعليمها لغير الناطقين بها، فضلًا عن استقباله لنحو 40 ألف طالب سنويًّا يعلمهم علوم الدين واللغة، ويرسل البعثات لدول العالم للغرض ذاته، وسيظل الأزهر القلعة الحصينة للغة العربية والدرع الواقية لها.
ودشن قطاع المعاهد الأزهرية، حملة في إطار الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية بجميع المعاهد والمراحل المختلفة.
أعلن قطاع المعاهد الأزهرية، أن الحملة تتضمن إلقاء كلمة في طابور الصباح، وتشكيل لجنة من متخصصي اللغة العربية بالمعهد مهمتها مراجعة اللافتات والجداريات واللوحات والمكاتبات، مراجعة لغوية دقيقة تليق بمؤسسة الأزهر الشريف.
كما تشكل لجنة دائمة بالمناطق والإدارات التعليمية والمعاهد على أن تكون مهمتها المراجعة اللغوية الدقيقة لأي مكاتبات صادرة من كل جهة منها.
مبادرة شاملة للبحوث الإسلامية لدعم اللغة
أعلن مجمع البحوث الإسلامية عن إطلاق مبادرة بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية والذي يوافق الثامن عشر من شهر ديسمبر من كل عام، وهو اليوم الذي تم فيه الإقرار باللغة العربية لغة رسمية في الأمم المتحدة عام (1973)، وذلك لتجديد الدعوة بوجوب حماية اللغة العربية من محاولات التغريب المستمرة، حيث تُطلق المبادرة بعنوان: "حافظوا على هويتكم"، لتشجيع الجميع على استخدام اللغة العربية والتحدث بها.