قال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافاييل جروسي، إن إحياء الاتفاق النووي مع إيران في عهد الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن سيتطلب اتفاقا جديدا يحدد كيفية تراجع طهران عن انتهاكاتها. وأضاف جروسي في تصريحات لوكالة "رويترز"، أن هناك الكثير من الانتهاكات للاتفاق النووي، ولذلك لا يمكن عودته مجددًا بنفس شروطه. وأشار: "لا أستطيع أن أتخيل أنهم سيقولون ببساطة عدنا إلى المربع الأول.. فالمربع الأول لم يعد موجودًا". وتابع قوله "من الواضح أنه يجب أن يكون هناك بروتوكول أو اتفاق أو تفاهم أو وثيقة جديدة تنص بوضوح على ما نقوم به"، مؤكدا أن انتهاكات إيران للاتفاق أكثر من أن يتم التراجع عنها بسرعة. ولفت: "هناك المزيد من الأنشطة النووية وهناك المزيد من أجهزة الطرد المركزي، ويتم الإعلان عن المزيد.. فماذا يحدث مع كل هذا؟ هذا هو السؤال الذي يتعين عليهم اتخاذ قرار بشأنه على المستوى السياسي". وكان الرئيس الأمريكي المنتخب، جو بايدن، أكد في وقت سابق التزامه بموقفه من عودة الولاياتالمتحدة للاتفاق النووي، إلا أن أعرب عن رفضه أن تمتلك طهران أي قنبلة نووية. ولفت بايدن إلى أنه بدون اتفاق نووي مع إيران قد يكون العالم أمام وضع تسعى فيه عدد من الدول في المنطقة إلى تطوير أسلحة نووية. وأكد أنه في حال عودة إيران إلى الامتثال الصارم للاتفاق النووي، فإن الولاياتالمتحدة ستعود للانضمام إلى الاتفاق كنقطة انطلاق لمتابعة المفاوضات، كما سترفع العقوبات التي فرضها ترامب على طهران.