قال العالم المصري الدكتور فاروق الباز، إن الاهتمام بالشباب يعد بمثابة الحل الأمثل للخروج من الأزمة السياسية الراهنة، خاصة بعد أن أصابنا اليأس من "الصفوة " الحاكمة، أو المتواجدة علي الساحة السياسية، موضحاً أن الشباب عليهم التخلي عن "الفضائيات"، والنزول بقوة إلي الشارع وتقديم خدمات حقيقية تعرف المجتمع بهم، ما يضمن لهم القدرة علي المنافسة بقوة خلال الانتخابات القادمة. ونصح الباز الشباب بالاعتماد علي أربع محاور مهمة لتعريف الناس بهم وهي، تنظيف نهر النيل وتنظيف القاهرة وتجميل المدن والقري و"محو الأمية"، موضحاً أن تقديم الشباب لخدمات حقيقية يشعر بها الناس في المجتمع والتواصل الحقيقي والفعلي مع الناس كفيل بإعطاء الشباب فرصة واضحة للحصول علي أصوات الناخبين. وأكد الباز خلال مشاركته في ندوة بمؤسسة "الأهرام"، أن مشروعه "ممر التنمية" ملك للأجيال القادمة، وأنه بدأ في المشروع منذ عام 1985، مؤكداً أنه فقد الأمل في تنفيذ المشروع بسبب الحكومات المتعاقبة طوال الفترة الماضية، إلا أن ما أعاد إليه الأمل اكتشافه لاهتمام الطلبة والباحثين من الشباب في ثلاث جامعات مصرية بالمشروع، وإعدادهم لدراسات مهمة حول كيفية تنفيذه. وأضاف الباز أنه شعر بالتفاؤل بعض اكتشافه أن الباحثين قدموا دراسة مهمة حول كيفية إنشاء كباري تربط مابين نهر النيل والمشروع، وهناك دراسة أخرى عن كيفية إنشاء قرية نموذجية بصحراء التنمية. وكانت الندوة قد شهدت موقفاً إنسانياً بين الدكتور الباز وباحث شاب بكي خلال الندوة بسبب معاناته في اعداد رسالة دكتوراه حول "ممر التنمية" ، وما يواجهه من تعسف حكومي في جمع المعلومات عن الإمكانيات الزراعية والإقتصادية بالصحراء الغربية، وقام الباز بالربط علي كتف الباحث الشاب، قائلاً له:"يجب أن تكون صلبا وتصمد في مواجهة التحديات".