أثارت الحرب المحتدمة في إثيوبيا بين رئيس الوزراء آبي أحمد وقواته الفيدرالية من جانب، وقوات جبهة تحرير شعب تيجراي حالة من الغضب داخل أروقة الاممالمتحدة. وبحسب وكالة الصحافة الفرنسية "فرانس برس"، قالت ميشيل باشليه مفوضة الأممالمتحدة السامية لحقوق الإنسان إن النزاع في إثيوبيا الذي تتواجه فيه منذ مطلع نوفمبر الماضي أصبح "خارج السيطرة". وأضافت خلال مؤتمر صحفي أن الوضع في إثيوبيا مقلق ومتفجر بالفعل، مشيرة إلى التأثير المدمر للنزاع على السكان المدنيين. وقالت إن المعارك لا تزال مستمرة في إقليم تيجراي رغم أن حكومة آبي أحمد تواصل التأكيد على توقفها. ولفتت بذلك إلى تصريحات حكومة آبي أحمد في 28 نوفمبر الماضي أن العملية العسكرية في تيجراي انتهت بعد السيطرة على عاصمة الإقليم ميكيلي. وأكد باشليه أن الأممالمتحدة تمكنت من التحقق من معلومات تفيد عن انتهاكات فادحة لحقوق الإنسان من خطف وعنف جنسي. وتابعت أن هناك معلومات تفيد عن تجنيد قسري لشباب من تيجراي من أجل قتال مجتمعاتهم نفسها. كما انتقدت عدم التزام حكومة آبي أحمد باتفاقها مع الأممالمتحدة بشأن السماح للعاملين بمجال حقوق الإنسان بالوصول الحر إلى مواقع الأحداث لتقييم الوضع بشكل مستقل. كما أعربت باشليه عن مخاوفها بشأن تعرض سكان تيجراي للتمييز في سائر أنحاء إثيوبيا.