أكد محمد نور فرحات، أستاذ فلسفة القانون بجامعة الزقازيق، أن قرار تنحي رئيس محكمة جنايات القاهرة عن قضية الرئيس السابق "مبارك"، لا يستطيع أحد أن يراجع المحكمة فيه، إنما يجرى هذا العمل في حالة استشعار القاضي عدم استطاعته الفصل في الدعوى بما تتطلبه من حيدة وتجرد. وأضاف فرحات، في لقائه مع الإعلامية دينا رامز ببرنامج "ستوديو صدى البلد" على قناة "صدى البلد"، اليوم، الثلاثاء، أن الحبس الاحتياطي لمبارك، هو إجراء احترازي الهدف منه الحفاظ على الأمن العام، مؤكدا أنه من الممكن أن ترى المحكمة أنه لا ضرورة للحبس الاحتياطي بما يعني احتمالية الإفراج عنه. وأشار إلى أن الإفراج عن المحبوس احتياطيا يكون في حالة انتهاء مدة الحبس الاحتياطي التي لا تتعدى السنتين، مؤكدا أن تبرئة الرئيس السابق حسني مبارك في قضية قتل المتظاهرين تسمح بإباحة الدم المصري، وتعطي فرصة لمن في الحكم حاليا بقتل الثوار والمتظاهرين. كما أبدى اندهاشه من حالة الاهتمام الشعبي بابتسامة الرئيس السابق مبارك، مشيرا إلى ارتفاع الحالة المعنوية له نتيجة تحسن أوضاعه القانونية، مؤكدا أن هناك احتمالات ترجح براءته في قضية قتل المتظاهرين من الناحية الموضوعية. وأكد فرحات أنه لا يعنيه سواء كان مبارك سعيدا أو مبتسما أو حزينا ولكن ما يعنيه هو حكم المحكمة وضياع حقوق الشهداء والشعب المصري وفشل الثورة التى قامت على دماء الشهداء الذين ضحوا بحياتهم من أجل مصر.