قال محلل سياسي أمريكي اليوم الثلاثاء إن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون، وعائلته حصلوا مؤخرًا على لقاح تجريبي لفيروس كورونا المستجد من الصين، وفق ما ذكرت صحيفة "نيويورك بوست". ووفقًا لما قاله المحلل الأمريكي "هاري كازيانيس"، الخبير في شئون كوريا الشمالية في مركز أبحاث ناشيونال إنتريست في واشنطن، في مقالٍ له، نقلا عن مصدرين بالمخابرات اليابانية ، إنه قد تم تطعيم عائلة كيم "في غضون أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع الماضية بفضل لقاح قدمته الحكومة الصينية".
وكتب كازيانيس في مقاله: "تم تطعيم كيم جونج أون والعديد من المسؤولين الآخرين رفيعي المستوى داخل عائلته وشبكة القيادة ضد فيروس كورونا".
وأضاف كازيانيس أنه من غير الواضح الشركة الصينية التي قدمت لقاح COVID-19، أو ما إذا كان قد ثبت أنه آمن أم لا.
قال كازيانيس نقلًا عن عالم الطب الأمريكي بيتر هوتيز، إن ثلاث شركات صينية على الأقل تطور لقاحًا لفيروس كورونا ، بما في ذلك سينوفارم جروب و سينوفاك بايو تيك و كاساينو بيو.
ولا يُعرف أي من الشركات تحديدًا هي من أطلقت المرحلة الثالثة من التجارب السريرية لأدوية فيروس كورونا، لكن سينوفارم قالت إن ما يقرب من مليون شخص في الصين استخدموا لقاحها.
لم تبلغ كوريا الشمالية عن أي إصابات بفيروس كورونا، وذلك بحسب تقارير ذكرت إن السلطات الكورية أعدمت المصابين بالوباء.
وشكك الخبراء في هذا الادعاء، وأشاروا إلى إن كوريا الشمالية، تشترك في حدودها مع الصين ، المصدر الأصلي لتفشي المرض.
وتأتي أنباء التطعيم في الوقت الذي وردت فيه أنباء عن قيام كوريا الشمالية بتعزيز الأمن على حدودها للدفاع ضد الوباء، حيث تقيم حصار في المناطق القريبة من الحدود وخط الترسيم العسكري.
وذكر تشوي جونج هون، خبير الأمراض المعدية الذي انشق من كوريا الشمالية: "حتى لو تمت الموافقة على لقاح صيني بالفعل، فلا يوجد دواء مثالي، ولن يخاطر كيم عندما يكون لديه العديد من الملاجئ التي يمكن أن تضمن عزلا شبه كامل".
وقال مارك باري، محلل شرق آسيا والمحرر المساعد في المجلة الدولية حول السلام العالمي، إن كيم يفضل اللقاحات الأوروبية المؤكدة على اللقاحات التي توفرها بكين.
وأبلغت وكالة التجسس في كوريا الجنوبية المشرعين في وقتٍ سابق أن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون أعدم شخصين وأغلق العاصمة وحظر الصيد في البحر في محاولة محمومة لمنع انتشار فيروس كورونا. وقال مسئول كورس جنوبي، أطلعه جهاز المخابرات الوطني على إحاطة حول زعيم كوريا الشمالية ، إنه اتخذ إجراءات غير عقلانية في الأسابيع الأخيرة نتيجة الوباء، حيث تقول التقارير إنه قتل موظفًا كبيرًا في بنك وأعدم مسؤولًا رئيسيًا لانتهاكه اللوائح المتعلقة بالسلع المستوردة في أغسطس.
