بحث وزير الخارجية محمد كامل عمرو مع نظيره الاريترى عثمان صالح العلاقات الثنائية وعقد لجنة مشتركة بين مصر واريتريا قريبا، كما تطرقت المناقشات الى الوضع في القرن الأفريقي ومنطقة البحر الأحمر. واكد عمرو عقب اللقاء الذي عقد أمس على اهمية اللقاء مع الوزير الإريتري، مشيرا إلى وجود علاقات كثيرة بين مصر وإريتريا سواء ثنائية أو إقليمية وتحدثنا فيها كما تطرقت المناقشات على عقد لجنة مشتركة مصرية إريترية ستعقد قريبا لمناقشة الموضوعات ذات الاهتمام المشترك. وقال ان هناك احتمال لزيادة العلاقات في المجالات الاقتصادي والتجارية خاصة بعد ما يتم افتتاح الطريق البري بين مصر والسودان وهناك طريق بري بين السودان وإرتريا سيساعد على انتقال البضائع وغيرها. وبالنسبة لموضوع حوض النيل، قال الوزير: "اننا نريد ألا يكون عنصرا للمواجهة بل عنصرا للتعاون ويجب ان يكون النيل مجالا يستفيد منه الجميع ولا يكون هناك خاسر أو كاسب في هذا الشأن واعتقد أن ذلك من الممكن أن يتحقق". وردا على سؤال حول سد النهضة الأثيوبي وما يمكن أن يمثله من تهديد على حصة مصر من مياه النيل، أوضح الوزير عمرو: "أننا الآن في مرحلة التقييم في اجتماعات اللجنة الثلاثية التي تجتمع بين مصر والسودان وأثيوبيا وهناك خبراء أجانب موجودين فيها والجميع أبدى حرصه بما فيها أثيوبيا على ألا يؤثر هذا السد على حصة مصر من المياه وما يصل اليها منها، واننا نريد ان نصل إليه من هذه الاجتماعات على المستوى الفني التاكد أن هذا ما سيكون فى الواقع". وتابع: "اننا نريد ان تكون هناك علاقات دافئة وأن يكون هذا شريان حوض النيل هو في الحقيقة أساس للتعاون والتعاون الاقتصادي وألا يضر بأي دولة من الدول فمصر ليس لها أي مورد مياه آخر إلا حوض النيل وغيرنا لديه أمطار وبالتالي حصتنا من مياه النيل شيء مهم وأعتقد أن الجميع معترف بذلك وهناك لقاء مع الرئيس مرسي اليوم ووزير خارجية إريتريا". ومن جانبه قال وزير خارجية اريتريا ثمان صالح ان المناقشات تطرقت الى الوضع في القرن الأفريقي ومنطقة البحر الأحمر.