أكد الدكتور محمد فضل الله المستشار الإستراتيجى الرياضى الدولى، أن الدبلوماسية الرياضية أحد أهم المجالات العالمية التي تعمل عليها كثير من الدول وخاصة ما يرتبط منها بعمليات التخطيط الاستراتيجي للرياضة الوطنية ، كما أنها تمثل رافدًا قويا يعمل على تحقيق الهيمنة العالمية للدول نظرا لما تمثله الرياضة وأحداثها من قيمة دولية واسعة النطاق وسريعة الانتشار. وأوضح فضل الله أن المحاور الأساسية لتصميم استراتيجية الدبلوماسية الرياضية المصرية (2050) نستطيع من خلاها استشراف المستقبل الرياضي العالمي وتحقيق الهيمنة العالمية للرياضة المصرية بل والمساهمة في تحقيق هيمنة الدولة ككل . وأشار الى أن ذلك يتمثل ذلك فى تأسيس مكتب سفراء الرياضة المصرية يتم تأسيسه بالتعاون بين وزارة الشباب والرياضة ووزارة الخارجية المصرية ويكون دوره العمل على تدريب الكوادر الشابة المصرية للإلتحاق بالعمل كسفير أو قنصل أو ملحق رياضي بسفارات مصر بالخارج يعمل على نقل الخبرات الرياضية من كافة الدول في العالم ويعزز العلاقات الدبلوماسية بين مصر والدول الأخري . وشدد على ضرورة وضع معايير عالمية تتعلق باختيار السفراء للرياضة من حيث المعلومات الرياضية والقدرة على التحدث باللغة الأجنبية بالإضافة الى صفات شخصية تتعلق بالقدرة على الملاحظة والتحليل والنقد البناء وإدارة الاجتماعات والتدريب الدبلوماسى والقانونى من الشباب من عمر30 الى عمر 35 عاما. واختتم بأن هذه المبادرة تأتي فى ظل توجهات الرئيس عبد الفتاح السيسي نحو تمكين الشباب وتعزيز تواصل الشباب المصرى مع شباب العالم فى كافة المجالات والذى ظهر بصورة كبيره فى كافة المبادرات التى اطلقها فخامته فى منتديات شباب العالم والتى استضافتهما مصر. يذكر أن الرئيس عبد الفتاح السيسي تفقد مؤخرا عددا من المشروعات والمواقع الإنشائية ب العاصمة الإدارية الجديدة، تضمنت "مدينة مصر الدولية للألعاب الأولمبية"، والتى تعد أكبر مدينة رياضية أولمبية متكاملة على مستوى الشرق الأوسط، حيث تمت إقامتها بالتنسيق مع جميع الاتحادات الرياضية الدولية طبقًا لأحدث المعايير والقياسات الفنية العالمية لكل رياضة. المدينة الرياضية تضم استادا دوليا بسعة 90 ألف متفرج، وصالتين مغطاتين بسعة 15 ألفا و8 آلاف متفرج على التوالي، ومجمعات أوليمبية للسباحة وانشطة الفروسية المتكاملة والتنس والأسكواش وغيرها من الرياضات، إلى جانب ميادين متنوعة للقوس والسهم والرماية التقليدية والإلكترونية والخرطوش، ومضمار لألعاب القوى، وكذا مستشفى طبيًا رياضيًا متكاملًا، وفندقًا مجهزًا لاستضافة الوفود الرياضية، فضلًا عن المرافق الإدارية اللازمة لاستيعاب حركة الزائرين والمترددين على القرية، بما في ذلك مسجد بسعة 500 مصل، وأماكن انتظار الحافلات والسيارات وجميع الخدمات الأخرى، بالإضافة إلى التنسيق الحضاري والمساحات الخضراء الواسعة للمدينة المتناغمة مع منشآتها وطبيعة نشاطها الرياضى.