قال الدكتور مجدي عاشور، مستشار مفتي الجمهورية، إن فرضية الصلاة ثابتة بالكتاب والسنة؛ قال تعالى: «إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا» [النساء: 103]، وقال صلى الله عليه وآله وسلم: «خَمْسُ صَلَوَاتٍ كَتَبَهَا اللهُ عَلَى الْعِبَادِ، فَمَنْ جَاءَ بِهِنَّ وَلَمْ يُضَيِّعْ مِنْهُنَّ شَيْئًا اسْتِخْفَافًا بِحَقِّهِنَّ كَانَ لَهُ عِنْدَ اللهِ عَهْدٌ أَنْ يُدْخِلَهُ الْجَنَّة» متفق عليه. آراء الفقهاء في الترتيب بين الصلوات الفائتة وأشار إلى أن الفقهاء اختلفوا في حكم ترتيب الفوائت الحاضرة: فيرى فقهاء الحنفية أنه يجب الترتيب بين الفوائت إذا لم تبلغ ستًا غير الوتر، فمن كانت عليه فوائت أقل من ست صلوات وأراد قضاءها يلزمه أن يقضيها مرتبة، فلو صلى الظهر قبل الصبح مثلًا فسدت صلاة الظهر ووجبت عليه إعادتها بعد قضاء صلاة الصبح. اقرأ أيضًا: حكم صلاة الظهر خلف إمام يصلي العصر.. الإفتاء تجيب وتابع: يسقط الترتيب بأحد أمور ثلاثة: أولًا أن تصير الفوائت ستًّا غير الوتر، ثانيًا ضيق الوقت عن أن يسع الوقتية -الصلاة الحاضرة والفائتة، ثالثًا نسيان الفائتة وقت أداء الحاضرة. واستكمل: يرى فقهاء المالكية أنه يجب ترتيب الفوائت سواء كانت قليلة أو كثيرة، بشرط أن يكون متذكرًا للسابقة، وأن يكون قادرًا على الترتيب، ويرى فقهاء الحنابلة أن ترتيب الفوائت واجب سواء كانت قليلة أو كثيرة كما يجب ترتيب الفوائت مع الحاضرة إلا إذا خاف فوات وقت الحاضرة فيجب تقديمها على الفوائت ويرى فقهاء الشافعية أن ترتيب الفوائت في نفسها سنة سواء قليلة أو كثيرة، وترتيب الفوائت مع الحاضرة سنة أيضًا، بشرط ألا يخشى فوات الحاضرة، وأن يكون متذكرًا للفوائت قبل الشروع في الحاضرة. حكم تأخير الصلاة من المقرر شرعًا أن دخول وقت الصلاة شرط لأدائها، فإن أدَّاها المسلم في وقتها المحدد فقد برئت ذمته، وإذا أدَّاها بعد خروج الوقت من غير عذر مشروع كان آثمًا للتأخير وصلاته صحيحة. الترتيب في أذكار بعد الصلاة قال الشيخ عويضة عثمان، مدير إدارة الفتوى الشفوية بدار الإفتاء، إن الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم- بعد الأذان ليست بدعة، مشيرا إلى أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم يستحق أن نُصلي عليه في كل وقت وليس بعد الأذان فقط؟. وأوضح «عويضة»خلال البث المباشر على صفحة دار الإفتاء ، في إجابته عن سؤال: «ما حُكم رفع المؤذن صوته بالصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم - بعد الأذان؟»، أن بعض الناس إذا ما صلى الإنسان على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بعد الأذان رموه بالبدع، ووصفوه بالمبتدع، مبررين ذلك بأنه لم يرد بالصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم- نص في الكتاب ولا السُنة. وأضاف قائلا: صحيح لم يرد نص، ولكن ألا يستحق رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أن نصُلي عليه وأن نُحيي هذا الأمر -الصلاة على النبي "صلى الله عليه وسلم" بعد الأذان!، مؤكدًا أنه ليس بدعة ولكنه أمر مُستحب وإن لم يرد به نص.