بعد إعلان وسائل الاعلام الأمريكية فوز المرشح الديمقراطي، جو بايدن، في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، على الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يصبح بايدن الرئيس ال 46 للولايات المتحدة وكذلك الرئيس الأكبر سنًا في تاريخ البلاد بعمر يناهز ال 78 عامًا. وذكرت صحيفة "اندبندنت"البريطانية أن دونالد ترامب لن يعترف بسهولة بالهزيمة، ويحاول نقل المنافسة إلى ساحة القضاء، مؤكدًا على وجود تزوير وانتهاكات في العملية الانتخابية. وتشير التقارير إلى أن الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب لا ينوي التنحي عن الساحة السياسية بانتهاء الفصل الانتخابي هذا العام، ووفقًا لقناة "سي أن أن"الأمريكية، بدأت حملة ترمب مناقشة إمكانية ترشحه في الانتخابات الرئاسية عام 2024. وينص دستور الولاياتالمتحدةالأمريكية على انتخاب الرئيس لولايتين متتاليتين، ولكن لا يمنع الرئيس من الترشح لفترات غير متعاقبة. وأوضح بريان لانزا، مدير الاتصالات في الفريق الانتقالي للرئيس الأمريكى عام 2016، أن دونالد ترمب يمكن أن يترشح مرة ثانية بعد أربع سنوات. ويتوقع كبير موظفي البيت الأبيض السابق ميك مولفاني، أن يترشح الرئيس ترامب مرة ثانية عام 2024، وذلك بعد خسارة الانتخابات الحالية. وقال مولفاني: إن دونالد ترامب سوف يظل يمارس الحياة السياسة، سوف يتم اختياره ضمن القائمة المختصرة للأشخاص الذين من المرجح أن يترشحوا في عام 2024 "ترامب لا يحب الخسارة". ويتمتع الرئيس الأمريكي بشعبية كبيرة من المؤيدين، وعلى الرغم من هزيمته في الانتخابات، فإنه فاز بتصويت شعبي متقارب للغاية مع منافسه الديمقراطى جو بايدن. وأضافت صحيفة "اندبندنت" أن المؤيدين المتحمسين لترمب ممن يرتدون قبعته الشهيرة، والتي تحمل شعاره "لنجعل أمريكا عظيمة مجددًا" (MAGA) لن يتخلوا عنه. وبحسب تقرير لوكالة "رويترز"، فإن القاعدة الشعبية لدونالد ترمب راسخة في الأجزاء الجنوبية والغربية من الولاياتالمتحدةالأمريكية، حيث دعم ترامب بقوة المرشحين في انتخابات الكونجرس عام 2018. وتتوقع صحيفة "اندبندنت "أن يعلن ترمب عن تشكيل حزبه الخاص، الذي يتكون من قاعدة شعبية من الطبقة العاملة والتى تشعر بتجاهل سلطة واشنطن الليبرالية. وتسود حالة من الصمت بين كبار قادة الحزب الجمهوري بشأن ادعاءات ترمب الخاصة بتزوير الانتخابات، حيث يتهم أبناء ترمب وحلفائه، قادة الحزب الجمهوري بخيانتهم الرئيس بسبب عدم مساندته فى الانتخابات الرئاسية. وعلق دونالد ترمب جونيور، الابن الأكبر للرئيس الأمريكي، عبر "تويتر" قائلا: الغياب التام لأي تحرك من جانب جميع الجمهوريين الطامحين لخوض انتخابات 2024، أمر مذهل للغاية. وفي 2018، توقع مايك مورفي المخطط الاستراتيجي بالحزب الجمهوري أن يخوض ترمب سباق 2020 من خلال حزب ثالث، بسبب خلافاته مع الحزب الجمهوري. وأضاف مورفي أن ترامب لا يحتاج إلى الحزب الجمهوري، وسوف يكتسح واشنطن بالكامل عبر حزب جديد يدعى "MAGA". وعلى الرغم من أن سيناريو مورفي لم يتحقق بالضبط، فإنه قد يكون الأقرب لما سوف يحدث عام 2024، ولكن ليس بهذه السهولة. وبسبب هيمنة الحزبين الديمقراطي والجمهوري على المشهد السياسي في الولاياتالمتحدة، يؤدى ذلك إلى ظهور أحزاب صغيرة داخل البلاد، لكن لم ينجح أي منها في الوصول إلى الرئاسة.