لا يزال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على ثقة تامة بالفوز على الرغم من استطلاعات الرأي العديدة في الولايات التي تشهد حربًا، والتي توقعت أنه سوف يخسر، وخاصة أنها ليست هذه المرة الأولى التي يواجه فيها ترامب مثل هذه التوقعات، ففي عام 2016 تمكن من انتزاع فوز مفاجئ على عكس مما كانت تقوله استطلاعات الرأي. وقبل يوم واحد من الانتخابات، رفض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب توقعات استطلاعات الرأي التي تزعم أنه سوف يخسر السباق الرئاسي أثناء حديثه إلى مؤيديه بولاية نورث كارولينا. وأعرب دونالد ترامب عن ذلك قائلا: أشاهد هذه الاستطلاعات الوهمية، وسوف أفوز بالانتخابات الرئاسية للولايات المتحدةالأمريكية على أي حال. ويقضي ترامب ومنافسة الديمقراطي جو بايدن اليوم الأخير قبل الانتخابات في محاولة لتعزيز الإقبال وفرص الفوز في التصويت من خلال عقد سلسلة من التجمعات في ولايات ساحات القتال الرئيسية. وبالتوازي، حث جوبايدن مواطني ولاية أوهايو على الإدلاء بأصواتهم لصالحه،واجبار ترامب على العودة إلى موطنة. ويرفض دونالد ترمب فكرة الخسارة من منافسه جو بايدن،ولكن في حال خابت توقعاته غدا الثلاثاء وحُرم من ولاية ثانية، ما الذي سيحل بالرئيس الأميركي الحالي بعد مغادرته البيت الأبيض في 20 يناير 2021؟ في تقرير لوكالة الصحافة الفرنسية "فرانس برس"، جاء أن دونالد ترمب اعتاد على التباهي بحياته ما قبل دخول المعاركة السياسية عام 2016 عبر التأكيد أنها كانت «حياة رائعة»، لكنه يتحفظ عن الإدلاء بأي موقف في شأن ما سيكون عليه الوضع في حال اضطر مرغمًا على الانسحاب من المجال السياسى. الأختيار الأول، إذا ما اضطر ترمب لمغادرة البيت الأبيض، قد يقع في إغراء العودة إلى عالم التلفزيون الذي كان أحد أعلامه في الولاياتالمتحدة. ويعد برنامج "ذي أبرنتيس" مفتاح دونالد ترمب لدخول عالم الشهرة،من خلال مشاركته في إنتاج برنامج تلفزيون الواقع الذي قدّمه بين 2004 و2015. نجح ترمب في إظهار نفسه لملايين المشاهدين بصورة رجل أعمال محنك وصاحب كاريزما، رغم التقلبات الاقتصادية والمالية في وضع إمبراطوريته العقارية. وفي قاعة اجتماعات كبرى ببرج "ترمب تاور"، كان يستقبل القطب العقاري المشاركين بالبرنامج ليستبعد واحدًا منهم في كل حلقة، مستخدمًا عبارة الشهيرة أنت مطرود. ووجه ترمب انتقدات عديدة لقناة «فوكس نيوز»منذ وصوله إلى البيت الأبيض، معتبرًا أنها لا تناصره بالمقدار الكافي. وكتب الرئيس الأمريكى تدوينة عبر «تويتر» قبل عدة أشهريوضح فيها أن المشاهدين يريدون بديلًا الآن. والأختيار الثانى،لا شيء يمنع نظريًا دونالد ترمب من الترشح مجددًا للرئاسة الأميركية في الانتخابات المقبلة عام 2024 في حال أخفق في استحقاق هذا العام. يمنع الدستور الأميركي على أي رئيس تولي الحكم لأكثر من ولايتين متتاليتين، لكن الرئاسة لولايتين غير متتاليتين يبقى احتمالًا واردًا لم ينجح فيه حتى اليوم غير "غروفر كليفلاند" في نهاية القرن التاسع عشر. فقد انتخب كليفلاند لولاية أولى سنة 1884 ثم هُزم في الانتخابات التالية سنة 1888، ليعاد انتخابه في ولاية رئاسية جديدة في 1892. وتعرّفه كتب التاريخ على أنه الرئيس الثاني والعشرون وأيضًا الرابع والعشرون للولايات المتحدة. وخلال زيارة الرئيس إلى "ذي فيلدجز" أكبر مجتمع للمتقاعدين بولاية فلوريدا، تحدث ترمب عن فرضية تعكس ميلًا أكبر للهدوء. وقال: «سأنتقل للعيش في ذي فيلدجز وأن الفكرة ليست سيئة. وتبقى فرضية راديكالية أكثر، تتمثل في إمكان الهجرة، حيث قال ترمب قبل أسابيع إنه لن أكون في وضع جيدفي حال الخسارة أمام جو بايدن وقد أضطر لمغادرة البلاد.
