انتقدت مجلة "التايم" الأمريكية فشل الرئيس محمد مرسي في التعامل مع وسائل الإعلام بعد أزمته الأخيرة مع الإعلامي الساخر "باسم يوسف"، ونصحته بالاستعانة بتجربة النظام الجزائري في التعامل مع منتقديه. وأشارت المجلة إلى أن الرئيس مرسي تعامل بشكل خاطئ مع وسائل الإعلام وقرر ملاحقة منتقديه وعلى رأسهم باسم يوسف، وهو أسلوب فاشل وسيعرضه لمزيد من السخرية، وكان يجب عليه أن يتعلم الدرس من الرئيس الجزائري "عبدالعزيز بوتفليقه". وأوضحت المجلة أن بوتفليقه ونظامه العسكري القوي تعرض لمثل هذا الموقف من قبل مع رسام الكاريكاتير الشهير "علي ديلم"، الذي كان ينتقد الجميع بسخرية من خلال رسوماته الكاريكاتيرية. لكنهم أيقنوا أن الملاحقة ليست الحل الأمثل وأنها ستعرضهم للمزيد من السخرية، ولن تفلح في إيقاف ديلم، كما أنها تضر بصورة الجزائر في العالم أكثر مما تفيدها، كما أن بوتفليقة فوجئ بتذمر بين القضاة من ملاحقتهم للمعارضين. وقال ديلم للتايم "حتى القضاة أدركوا أنهم لا يجب أن ينظروا في القضايا والاتهامات الموجهة ضدي، وفي النهاية أدركت الحكومة أنها يجب أن تترك كل شخص يعبر عن رأيه لأن تدخلها يضر باستقرار البلاد." وهذا الدرس يجب أن يتعلمه الرئيس مرسي جيدا في الوقت الحالي، ويدرك الدرس الذي أدركه النظام الجزائري ويحترم حرية التعبير، وينتهج تكتيكات جديدة في مواجهة المنتقدين والإعلام الساخر.