ألقت وكالة الأنباء الفرنسية، الضوء على مكافحة الاتحاد الأوروبي للموجة الثانية من فيروس كورونا المستجد "كوفيد – 19" حيث أشارت إلى أن وكالة مكافحة الأمراض التابعة للتكتل الأوروبي انضمت إلى العاملين الصحيين لدق ناقوس الخطر بشأن زيادة تفشي كورونا في جميع أنحاء القارة، وذلك في أعقاب تحذير منظمة الصحة العالمية من زيادة "هائلة" في الإصابات. وأوضحت الوكالة أنه حتى الدول التي تجنبت زيادات كبيرة في أعداد الضحايا خلال الموجة الأولى من الوباء خلال الربيع الماضي شهدت ارتفاعا في الإصابات بينما تجاوزت ألمانيا حاجز 100 ألف وفاة اليوم السبت.
أعادت الحكومات تطبيق إجراءات الاحتواء لإبطاء الانتشار المتجدد للفيروس في الدول التي اعتقدت قبل أسابيع فقط أنها انتصرت على الأزمة. لكن السكان الذين سئموا العزلة الاجتماعية والصعوبات الاقتصادية عارضوا القيود الجديدة، بما في ذلك الاشتباكات بين عشية وضحاها في مدينة نابولي الإيطالية بين الشرطة ومئات المحتجين. وبعد أن أصبحت إسبانيا أول دولة أوروبية تسجل رسميا مليون إصابة بكوفيد – 19 منذ أيام، أعلن رئيس وزرائها بيدرو سانشيز أن العدد الحقيقي للعدوى من المحتمل أن يكون ثلاثة أضعاف هذا الرقم. وحذت فرنسا حذو إسبانيا التي تجاوزت رقم المليون حالة، أمس الجمعة، بينما سجلت ألمانيا رقما قياسيا يوميا جديدا بنحو 15 ألف حالة جديدة، مع حث السلطات الصحية الجمهور على اتباع إجراءات التباعد الاجتماعي. دخلت قيود جديدة عاجلة على الحياة اليومية حيز التنفيذ في العديد من الدول، مع تمديد فرنسا لحظر التجول ليشمل 46 مليون شخص. ودخلت إمارة ويلز البريطانية في إغلاق كامل مساء أمس الجمعة، بعد يوم من إغلاق أيرلندا، في حين تبنت بولندا إغلاق "المنطقة الحمراء" على مستوى البلاد الذي يفرض الإغلاق الجزئي للمدارس الابتدائية والمطاعم. شهدت بلجيكا واحدة من أخطر حالات تفشي عدوى كورونا في أوروبا ووجدت نفسها تعاني من بعض أعلى معدلات الإصابة بالموجة الثانية في أوروبا. ونقلت الوكالة الفرنسية عن بينوا ميسيت، رئيس وحدة العناية المركزة في المستشفى الجامعي في مدينة لييج، قوله: "نحن نخسر، لقد هزمنا، نشعر بالمرارة".
