خبير تونسي: الغيابات مؤثرة في مباراة الزمالك والرجاء

سلط الدكتور جمال الحاجي المدرب التونسي والمحلل الكروى الضوء على مباراة الزمالك والرجاء الليلة فى ذهاب نصف نهاءى دورى ابطال افريقيا.
قال جمال الحاجى فى تصريحات خاصة لصدى البلد: ستكون موقعة اليوم بين الرجاء والزمالك مغايرة بكل المقاييس لمباراة الامس بين الوداد والأهلي الذي نجح في فرض نفسه بقوة في الدار البيضاء بعدما تجاوز منافسه بهدفين لصفر.
تابع : الزمالك سيدخل اللقاء وهو يعاني من غيابات مؤثرة متمثلة خاصة في لاعب الارتكاز التونسي الفرجاني ساسي واللاعب المحوري محمود علاء وهذه الغيابات ستربك دون شك حسابات باتشيكو خاصة على مستوى المنظومة الدفاعية و الأداء الدفاعي للفريق ككل.
أضاف : عاملا ثانيا سيكون دون شك مؤثرا في اداء فرسان القلعة البيضاء وهو الجانب البدني والزمالك سعى بكل قوة في الجولات الأخيرة من الدوري المصري لنيل مركز الوصافة الذي يرشحه لخوض دوري الابطال في الموسم المقبل. ولئن نجح الزمالكاوية من تحقيق ذلك لحد الان الا انهم دفعوا ثمنا باهظا على المستوى البدني وهو ماقد يجعلهم اليوم في مرمى نيران الرجاء.
واستطرد : العامل الثالث هو فقدان الزمالك لأبرز نقاط قوته وهو الفني الفرنسي كارتيرون الذي تميز بكاريزما عالية و جرأة تكتيكية هجومية كبيرة مكنته من حصد عديد الألقاب في فترة وجيزة. كل هذه النقاط لا تتوفر بصراحة في الفني البرتغالي باتشيكو.
وقال ايضا : في المقابل سيكون الرجاء متحفزا بعد النتيجة المخيبة التي حققها مواطنه الوداد وهو يعلم جيدا ان المرور للنهائي لن يكون الا من ملعب محمد الخامس بالدار البيضاء. عامل اخر سيكون محفزا أيضا لأبناء جمال السلامي هو فوزهم بالدوري المغربي في اخر جولة وهو لقب غاب في السنوات الأخيرة على خزائن الخضر.
لفت الى ان الرجاء أيضا سيعاني كثيرا من غياب ترسانة كبيرة من اللاعبين تجاوزت الثمانية ولعل ابرزهم الليبي سند الورفلي وعبد الرحيم شاكير وعمر بوطيب وكذلك اللاعب المعار من الزمالك عمر احديدان الذي لم يؤهل لحد الان للمشاركات الافريقية.
ونوه قاءلا : من هنا نفهم جيدا ان اللقاء سيكون تكتيكيا بدرجة كبيرة وعلى باتشيكو ان يجد التركيبة المثالية لتجاوز الغيابات خاصة على مستوى وسط الميدان و مساعدة طارق حامد لإعطاء التوازن الدفاعي و احباط كل الهجمات المغربية. وبالتالي ستكون مهمة البدلاء كاسلام جابر وامام عاشور صعبة للغاية. من جهة أخرى عليه ان يجازف هجوميا لمغالطة منافسه في عقر داره لكن المنطق يفرض عليه ان يتراجع على حساب الهجوم لتامين الدور الدفاعي.
شدد على انه بالأمس بيتسو موتسيماني القادم حديثا للأهلي اعطى الإضافة ومكن فريقه بنسبة عالية من التواجد في النهائي. لكن في المقابل هل سينجح باتشيكو تكتيكيا و هل سيستطيع التحليق بالزمالك الى النهائي منذ مباراة الدار البيضاء ام سيتأجل الحسم الى يوم 24 أكتوبر بإستاد القاهرة.