قالت شبكة فوكس نيوز الإخبارية الأمريكية إن مصر تشهد لأول مرة انتقادا مباشرا من بابا الأقباط إلى النظام الحاكم، عقب خروج البابا تواضروس عن صمته وانتقاد الرئيس الإسلامي محمد مرسي وأسلوب إدارته للأحداث الأخيرة. وأشارت الشبكة إلى أن البابا تواضروس الثاني أعلن عن غضبه العارم تجاه النظام الحاكم حاليا وذلك بعد أحداث الفتنة الطائفية الأخيرة، والاعتداء الذي تعرضت له كاتدرائية العباسية، وعدم وفاء الرئيس مرسي الذي ينتمي لجماعة الإخوان المسلمين، بتعهداته السابقة بحماية الأقباط، وتوفير الأمن لهم. كما اشتكى البابا من الإهمال الذي يتعرض له الأقباط في مصر الآن، وتصاعد حدة العنف والتحريض ضدهم، بالإضافة إلى عدم اهتمام أجهزة الدولة بالأحداث التي تتعلق بهم والعنف الذي يستهدفهم. وعلقت الشبكة على مكالمة البابا اليوم لبرنامج على قناة أون تي في، والتي طالب فيها بتوضيح من النظام الحاكم حول اتجاهاته الحقيقية تجاه الأقباط، وقالت إن الأقباط يريدون أن يعرفوا موقعهم في مصر وأسباب التجاهل غير المبرر من النظام ومؤسسات الدولة لمشكلات الأقباط. وشهدت الأيام الماضية اشتباكات حادة بين الأقباط والمسلمين في منطقة الخصوص مما تسبب في مقتل أربعة مسيحيين، وعند تشييعهم من كاتدرائية العباسية، تفاقمت الأوضاع أيضا بعد هتافات مناهضة لرئيس وجماعة الإخوان المسلمين والرئيس محمد مرسي، وقام مجهولون بمحاصرة الكاتدرائية والاعتداء على الموجودين بداخلها في ظل غياب تام للدولة.