عقدت اليوم الأحد الدورة التثقيفية السادسة والثلاثون في التوعية بقضايا الأسرة والسكان والصحة الإنجابية والمواطنة لأئمة وزارة الأوقاف بالمركز الثقافي بمسجد الفتح بمديرية أوقاف الشرقية , حاضر فيها كل من: الشيخ زكريا الخطيب وكيل وزارة الأوقاف بالشرقية ، والدكتورة عايدة عطية مدير تنظيم الأسرة بالشرقية ، والدكتور محمد جمال داود مدير إدارة العدوى بالشئون الصحية بالشرقية ، والشيخ محمد عثمان البسطويسي منسق دورات تنظيم الأسرة والتوعية السكانية بين وزارة الأوقاف والمجلس القومي للسكان ، وبحضور عدد من قيادات وأئمة الأوقاف بالمديرية ، وبمراعاة الإجراءات الاحترازية والضوابط الوقائية و التباعد الاجتماعي. وفي بداية كلمته رحَّب الشيخ محمد عثمان البسطويسي بالمحاضرين وبالأئمة المشاركين في الدورة ، مشيرًا إلى أن وزارة الأوقاف ساهمت بشكل كبير وفعال في تثقيف الأئمة في جميع القضايا التي تمس المجتمع , فهي تحرص على وقوف الدعاة على آخر المستجدات العصرية التي تطرأ على المجتمع , ومواجهتها بالفكر السليم الصحيح ، مهنئًا السادة الأئمة بيوم السادس أكتوبر المجيد يوم العزة والكرامة , مبينًا دور الأئمة البارز في إظهار قيمة حب الوطن وأن التضحية بكل ما يملك الإنسان فداءً لوطنه واجب شرعي ووطني . وفي محاضرته ثمَّن الشيخ زكريا الخطيب جهود الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف الذي لا يألو جهدًا في توفير المواد الثقافية والعلمية والدينية لرفع الوعي لدى الدعاة ، ليكونوا على قدر المسئولية التي تلقى على عاتقهم حتى يواكبوا القضايا العصرية والمسائل المهمة التي تفرض على الساحة، وأن معالي الوزير يولي اهتمامًا كبيرا لموضوع التوعية السكانية , ومن ذلك أولى حلقات منتدى الحوار الثقافي الذي ينطلق الثلاثاء القادم 13 / 10 / 2020م بمقر أكاديمية الأوقاف لتدريب الأئمة والواعظات وإعداد المدربين لمناقشة ثاني أكبر تحد للدولة المصرية بعد مواجهة الإرهاب وهي القضية السكانية ، وبخاصة موضوع تنظيم النسل كضرورة واقعية ، حيث تؤدي الزيادة المضطردة للسكان إلى مشكلات لا حصر لها ، بما يعد أخطر تهديد لبرامج ومسيرة التنمية. وفي محاضرته أكد الدكتور محمد جمال داود أن تنظيم النسل سلوك منظم يهدف إلى حماية الأسرة ورعايتها , فكثرة الإنجاب بالأعداد المبالغ فيها لا تعطي القدرة للقيادة على توفير الخدمات لمستحقيها أو خلق جيل قوي يتمتع بصحة ورعاية جيدة , بالإضافة إلى التأثير الملحوظ على الصحة والتي هي أغلى ما يملكه الإنسان , متناولًا الحديث عن فيروس "كورونا المستجد" , وأنه ينتقل عن طريق الرزاز المتطاير أثناء السعال أو العطس ، أو التلامس مع الأسطح الملوثة ، أو المصافحة ، أو المعانقة ، مبينا الأعراض المرضية للفيروس وطرق علاجها ومضاعفاتها والتي منها : ارتفاع شديد في درجة الحرارة , والكحة الشديدة , وضيق التنفس , وكثرة الإسهال , وغير ذلك ، وأنه لا بد من التوعية المستمرة للحد من انتشار المرض وانتقاله ، مبينًا الإجراءات الاحترازية والضوابط الوقائية والتي منها : ارتداء الماسك والكمامات ، والالتزام بالتباعد الاجتماعي ، وغسل اليدين المتكرر بالصابون ، وتطهير الأسطح التي يتم لمسها بصورة متكررة. وفي محاضرتها أعربت عايدة عطية عن بالغ سعادتها بحضورها وسط الأئمة المشاركين في هذه الدورة التثقيفية , مثمنة دور الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف الذي أتاح مثل هذه الدورات التدريبية التثقيفية حتي يتحقق التواصل والتناغم بين الدين والطب , موضحة أن الأسرة هي نمط صغير للمجتمع , وأن تنظيم النسل هو تخطيط لأسرة صغيرة يتشكل منها المجتمع, لكي يعيش هذا المجتمع بحياة أفضل , مشيرًة إلى أن الموعد المناسب للإنجاب هو بعد سن (18) عاما , ولذا فإن الدولة تجرم زواج القاصرات في المجتمع , لأن فيه ضياعًا للحقوق سواء من ناحية البنت (الأم) أو الذرية (الأطفال) , كما أن الزواج المبكر من أضراره الولادة المبكرة قبل موعدها , مما يشكل مخاطر على الجنين , ومخاطر صحية من ناحية الولادة القيصرية أو تعسر الولادة على الأم , بالإضافة إلى عدم النضج العقلي والفكري والجسدي للفتاة , مما يؤدي إلي المشاكل الأسرية والاجتماعية والوصول إلى التفكك الأسري.