قالت غادة والي الرئيس التنفيذي لمنظمة الأممالمتحدة المعنية بمكافحة الفساد والمخدرات والجريمة المنظمة إن معاهدة مكافحة الجريمة المنظمة لها أهمية كبري في مواجهة المخاطر الجسيمة التي تعاظمت بسبب وباء كورونا ومنها الأدوية والأجهزة الطبية الفاسدة وتهريب البشر والاتجار فيهم وتهريب الأسلحة وأن unodc باعتبارها الجهة المنوط بها متابعة وتيسير تنفيذ بنود المعاهدة الدولية قد أتاح عدة أدوات وبرامج لمساعدة الدول. وأنه ونتيجة لهذه الجهود قد تم تجميد واستعادة أموال مهربة من جنوب أفريقيا تتخطي المليار دولار في السنوات الأخيرة والكشف عن العديد من عصابات الجريمة المنظمة. جاء ذلك كلمتها اليوم في افتتاح الدورة العاشرة للمؤتمر متعدد الأطراف لمعاهدة مكافحة الجريمة المنظمة العبر وطنية بفيينا والذي يمتد لمدة خمسة أيام في المقر، حيث ألقت غادة والي الكلمة الافتتاحية للمؤتمر الذي يتواكب مع مرور 20 سنة علي توقيع المعاهدة الدولية والتي تعرف أيضا باسم معاهدة بالرمو نسبة إلي مدينة بالرمو الإيطالية التي شهدت توقيع المعاهدة. شهدت الجلسة الافتتاحية إذاعة كلمة مسجلة لانطونيو جوتيريش السكرتير العام وألقي وزير العدل الإيطالي كلمة ووزير العدل البرازيلي ومساعد وزير العدل الروسي، وقد بدأت الجلسه الافتتاحية اليوم بانتخاب جمهورية مصر العربية رئيسا للمؤتمر ويمثلها المندوب الدائم السفير محمد الملا. وتأتي أهمية المعاهدة وبروتوكولاتها المرافقة كونها الإطار القانوني الدولي الوحيد الذي يساعد الدول الأعضاء علي مواجهة الجريمة المنظمة عبر الوطنية أي العابرة للحدود. وقد انضم للمعاهدة منذ إطلاقها 190 دولة ويتصل بها بروتوكول مواجهة الاتجار في البشر ووقعت عليه 178 دولة، وبروتوكول تهريب الأشخاص برا وبحرا وجوا ووقعت عليه 149 دولة وبروتوكول تهريب الأسلحة النارية ووقعت عليه 119 دولة. ويناقش المؤتمر على مدى خمسة أيام سبعة مقترحات قرارات مهمة تقدمت بها عدة دول منها إيطاليا والولايات المتحدة وفرنسا وبلجيكا ومصر. وتشارك وفود 117 دولة في المؤتمر ويحضره 1200 مشارك من دول العالم منهم 300 مشاركين بأشخاصهم و900 عبر الفيديو كونفرانس.
وصرحت والي أن مكتب الأممالمتحدة للجريمة والمخدرات ينظم 60 فعالية علي هامش المؤتمر وأن هناك عدة جمعيات أهلية حاضرة بصفة مراقب. وجدير بالذكر أن التفاوض علي المعاهدة استمر علي 8 سنوات منذ اغتيال القاضي الإيطالي جيوفاني فالكوني علي يد المافيا الإيطالية في صقلية وكذلك القاضي الإيطالي باولو بورسيلينو وتواكب مع ذلك مقتل أكثر من ألف من رجال الشرطة ورجال القانون علي يد المافيا في إيطاليا في أوائل التسيعينات وتحتفل إيطاليا الشهر القادم بالذكري العشرين للمعاهدة في باليرمو حيث تم التوقيع في ديسمبر من 20 سنة. وقالت والي إن تطبيق المعاهدة وبناء قدرات الدول يتم بتعاون وثيق مع الإنتربول الدولي وأنه في عامي 2018 و2019 تم توقيف عدد 170 عصابة لتهريب البشر وتم التعرف علي 23 عصابة للجريمة المنظمة العبر وطنية، وأن الunodc سيطلق تقريرا مفصلا عن تهريب البشر في ديسمبر وأن التقرير الخاص بتهريب السلاح وقاعدة بياناته قد تم الاستفادة منه بدخول أكثر من 11 ألفا من رجال القانون في مختلف الدول علي الموقع الخاص به وأنه لا بد من تكثيف التعاون الدولي والقانوني والمعلوماتي لمواجهة الجريمة المنظمة.